اصيب تسعة من عناصر الشرطة في البحرين بجروح خلال مواجهات مع "مثيري الشغب" جنوب المنامة مساء الثلاثاء بحسب وكالة الانباء الرسمية. وتابعت نقلا عن مديرية شرطة المحافظة الوسطى ان التسعة تعرضوا "للدهس بعملية اجرامية نفذها أحد مثيري الشغب في منطقة النويدرات". واوضحت انه "اثناء قيام عناصر الشرطة بواجبهم في منطقة النويدرات بالتعامل مع مجموعة تحاول اثارة اعمال الشغب والتخريب اصيب احد المتورطين براسه وعلى الفور قام شقيقه بقيادة سيارته بسرعة هائلة ودهس رجال الشرطة عمدا". وتابعت ان ذلك "ادى الى اصابة تسعة، اربعة منهم جروحهم بالغة". وشهدت البحرين تظاهرات واسعة النطاق وحركة احتجاجات نظمتها الاكثرية الشيعية في البلاد انطلقت في شباط/فبراير للمطالبة باصلاحات سياسية وقمعتها السلطات في منتصف اذار/مارس. وتؤكد السلطات ان اربعة شرطيين قضوا بعد ان دهستهم سيارات اثناء احتجاجات المواطنين الشيعة التي تم قمعها منتصف آذار/مارس بعد نشر قوة من "درع الجزيرة" وشن حملة اعتقالات. واعلنت البحرين ان 24 شخصا قتلوا خلال اعمال العنف بينهم اربعة من الشرطة، كما توفي اربعة متظاهرين خلال اعتقالهم. على صعيد المحاكمات، قال النائب العام العسكري ان محكمة "السلامة الوطنية الابتدائية" ، وهي محكمة استثنائية، ادانت امس ثمانية من المتهمين في "قضايا الجنح" بينهم ايراني وامراة كما قضت بتبرئة ثلاثة اخرين. وحكمت على محمد قاسم غلوم حسين الايراني الجنسية ب"الحبس مدة سنتين وابعاده نهائيا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة"، وذلك بعد ادانته بتهمة "التجمهر في مكان عام بغرض ارتكاب جرائم والاخلال بالامن العام". واشارت الى "اعترافه امام النيابة العسكرية ان مشاركته في التجمهر كان بتحريض من حسن مشيمع" رئيس حركة حق المعتقل حاليا، ومحمد حبيب المقداد المعتقل ايضا. وحكمت المحكمة على فضيلة مبارك احمد بالسجن اربع سنوات بتهم "التعدي على موظف عام والتحريض علنا على كراهية النظام والمشاركة في تجمهر بغرض ارتكاب الجرائم والاخلال بالنظام العام". وتراوحت الاحكام بحق ستة اخرين بين سنة واربع سنوات اثر ادانتهم بتهم مماثلة. يشار الى ان جميع الاحكام غير نهائية وقابلة للطعن امام "محكمة السلامة الوطنية الاستئنافية" خلال خمسة عشر يوما من صدورها. وكان رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة اعلن الاثنين ان "الايادي الخبيثة التي كانت تحاول ان تغدر بالوطن لا يمكن أن تترك طليقة لكي تكرر جرمها فالقانون كفيل بها، فمن امن العقوبة اساء الادب وخطط لما هو اكبر واعظم وهذا لن نسمح به". وقد احالت النيابة العامة العسكرية في المملكة الخليجية الصغيرة عشرات الاشخاص الى محكمة استثنائية اصدرت بحق بعضهم احكاما بالاعدام، كما اتهمت عددا من قادة المعارضة، ب"مؤامرة قلب نظام الحكم والتخابر مع منظمة ارهابية تعمل لصالح دولة اجنبية". وقد اصدرت محكمة عسكرية في 28 من الشهر الماضي حكما باعدام اربعة متظاهرين شيعة بعد ادانتهم بقتل شرطيين اثنين خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في اذار/مارس الماضي. واحكام الاعدام هي الاولى منذ قمع حركة الاحتجاج في المملكة الماهولة بغالبية من الشيعة وتحكمها عائلة سنية، وحكم في القضية ذاتها على ثلاثة محتجين شيعة آخرين بالسجن المؤبد.