وزير الخارجية: المجتمع الدولي بدأ يعيد قراءته لما يحدث في مصر

أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية، أن مصر تمر بمرحلة مؤلمة وشديدة الحساسية، مشددًا على أن هناك رفضًا لأي ترهيب أو ترويع للمصريين وان الدولة المصرية ستظل قامتها مرفوعة , مضيفا ان الظروف الراهنة قد تعطلنا بعض الوقت ولكنها لن تمنعنا من الإعداد لما هو قادم وتنفيذ خارطة الطريق.
وأوضح فهمي في تصريحات صحفية خلال زيارته لجوبا عاصمة جنوب السودان، أن المجتمع الدولي بدأ يعيد قراءته لما يحدث في مصر وأن هناك رغبة مصرية في الانفتاح سياسيًا وهناك أيضا قناعة بأن الإرهاب مرفوض وترويع المواطنين مرفوض.
وقال فهمي إنه ''في لحظة ما كانت هناك رؤى خاطئة ربطت التطورات التي حدثت على الأرض في مصر بالمنظور الغربي بمفاهيمه التقليدية حول الانقلابات وان التطورات على الأرض وما صاحبها من سقوط ضحايا من الجانبين صاحبها تغير تدريجي في النظرة الخارجية للواقع المصري''.
وتابع ''لكن لم يكتمل التغيير بعد ومازلنا نبذل الجهد من خلال اتصالاتنا مع المسئولين في مختلف الدول وليس فقط أوروبا''.
وأكد وزير الخارجية أن الدعم العربي الصريح لمصر يتزايد، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا اثناء زيارته للخرطوم من وزير خارجية العراق هوشيار زيباري، أكد خلاله على دعم العراق الكامل لمصر وشعبها في هذه الظروف الدقيقة .
وقال نبيل فهمي إن المملكة العربية السعودية ومواقفها التي أعلنت بداية بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وكذلك وزير الخارجية سعود الفيصل اوضحت بجلاء وبدقة وبدون أي تردد أن ما نشهده من المجتمع الدولي تجاه مصر نظرة قاصرة ولن تقبل من أصدقاء مصر الحقيقيين وهى رسالة سياسية قوية جداً .
وأضاف فهمي أن الجانب السعودي أكد أنه إذا كانت هناك أي محاولة للضغط على مصر فيما يخص موضوع المساعدات ستقوم هي بتعويض تلك المساعدات.
وشدد فهمي أن مصر لا تقبل المساعدات كورقة ضغط، مضيفا أن مصر تعيد تقييم ما نحصل عليه من مساعدات.
وأوضح فهمي أن الهدف من عملية مراجعة المساعدات الخارجية لمصر التي تقوم بها حاليا وزارة الخارجية هي أن ننظر ونرى ونقيم كافة المساعدات والذي نستفيد منه والذى نحصل عليه دون أن يكون مرهون بأوضاع سياسية.
وأفاد أنه ''بالفعل الكثير من المساعدات التي تحصل عليها مصر مفيد والآخر غير مفيد ومن نرى فيه غير فائدة لمصر سنستغنى عنه''.
وأكد الوزير أن أي مساعدات تقدمها أي دولة لمصر مفيد للطرفين.
وأضاف فهمي أن الدم المصري غال مهما كان توجه السياسي، ناعيا جميع الضحايا. وقال ''ولايمكن أن نقبل ترويع وترهيب المواطن المصري وسنقيم دولة مصرية ديمقراطية''.