بعد زيادة البنزين والسولار، محافظ المنوفية يعلن تعريفة الركوب الجديدة للتاكسي والتوكتوك    إعلام عبرى: حماس أبلغت الوسطاء بوجود جثث إسرائيليين على عمق 7 طوابق وقرب قنابل غير منفجرة    استقبال زيلينسكى فى الولايات المتحدة دون مراسم    فى مقابلة قديمة .. لماذا هاجم صهر ترامب "الصهيونى " محمود عباس بعبارات "مهينة" !    نجوم الجونة وشوشوا الودع على الريد كاربت وقالوا أسرار ومفاجآت.. فيديو    فى ذكراه.. منير مراد الموسيقار المنسى من وزارة الثقافة والغائب عن حفلات ومهرجانات الأوبرا    فلسطين.. الاحتلال يدمر سيارة مواطن خلال اقتحام حي المخفية في نابلس    إعلان الكشوف المبدئية لمرشحي انتخابات مجلس النواب 2025 بسوهاج "مستند"    انتفاضة بيراميدز تتحدى البركان المغربي.. من يفوز بالسوبر الإفريقي غدًا؟    أسماء المرشحين على مقاعد الفردي بدوائر محافظة الشرقية لانتخابات مجلس النواب 2025    فنزويلا تطالب مجلس الأمن بموقف حازم تجاه الضربات الأمريكية وانتهاك سيادتها    المخرج أكرم محمود البزاوي يعلن وفاة الفنان «أشرف بوزيشن»    عماد النحاس وجهازه المعاون يصل إلى بغداد لقيادة فريق الزوراء العراقي    الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن أسماء المرشحين على النظام الفردي بانتخابات مجلس النواب    انطلاق البطولة المصرية المفتوحة للهواة وسط حضور دولي واسع يضم أكثر من 100 لاعب| فيديو وصور    الحفني: تعزيز السلامة الجوية أولوية تستهدف التشغيل الآمن وفق متطلبات الإيكاو    «مش صديقي.. وبقول اللي حسيته».. رد مثير من كريم نيدفيد بشأن هجومه على رمضان صبحي    القبض على المتهمين بارتداء ملابس فاضحة وارتكاب أفعال خادشة للحياء    إسرائيل ال3.. أسعار البنزين الأعلى تكلفة في العالم (قائمة ب10 دول)    فاروق جعفر يتغزل في نجم الزمالك.. ويؤكد: «قدراته الفنية كبيرة»    ستاد المحور: الكوكي يدرس الدفع ب صلاح محسن في التشكيل الأساسي أمام الاتحاد الليبي وموقف الشامي    سعر الأسمنت اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 فى الشرقية    طقس حار نهارًا وشبورة صباحية خفيفة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس الجمعة 17 أكتوبر 2025    «زي النهارده».. وفاة شيخ الأزهر الدكتور عبدالحليم محمود 17 أكتوبر 1978    عاجل- أمن المقاومة يحذر من الشائعات حول مصير أبو عبيدة وسط اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة    سعر الدولار اليوم الجمعة 17102025 بمحافظة الشرقية    اختبر ذكاءك ب10 ألغاز مع الحل.. هل تقدر تجاوب على الكل؟    عاجل - حريق أمام المتحف المصري الكبير قبل افتتاحه    أطعمة طبيعية تساعد على خفض الكوليسترول في 3 أشهر    حيلة لتنظيف الفوط والحفاظ على رائحتها دائمًا منعشة    لو عايز تركز أكتر.. 5 أطعمة هتساعدك بدل القهوة    أسماء المترشحين بنظام الفردي عن دوائر بمحافظة الغربية لانتخابات النواب    حبس متهم بقتل شقيقه فى قنا    الصحف المصرية: إسرائيل تماطل فى فتح معبر رفح    روسيا توسع أسواق نفطها وتستهدف إنتاج 510 ملايين طن    أوقاف الفيوم تعقد فعاليات البرنامج التثقيفي للطفل لغرس القيم الإيمانية والوطنية.. صور    جوتيريش يدعو للعودة إلى النظام الدستورى وسيادة القانون فى مدغشقر    رفضت إصلاح التلفيات وقبول العوض.. القصة الكاملة لحادث تصادم سيارة هالة صدقي    بحضور رئيس مجلس الوزراء.. وزير الشؤون النيابية يشهد ختام أسبوع القاهرة الثامن للمياه    «أفضل لاعب في مصر بمركزه».. فاروق جعفر يتغزل ب نجم الأهلي    أسعار الخضار والفاكهة في أسواق أسوان اليوم الجمعة    حماس: إعادة جثث الرهائن من غزة قد يستغرق وقتًا بسبب دفنها في أنفاق    ترامب: لقاء مرتقب مع بوتين في المجر لبحث حرب أوكرانيا    الحفني يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين سلطة الطيران المدني وإدارة الحوادث    4 أبراج «مبيخافوش من المواجهة».. صرحاء يفضلون التعامل مع المشكلات ويقدّرون الشفافية    تركي آل الشيخ: «بدأنا الحلم في 2016.. واليوم نحصد ثمار رؤية 2030»    فضل يوم الجمعة وأعماله المستحبة للمسلمين وعظمة هذا اليوم    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ووقتها المستحب    أدعية يوم الجمعة المستحبة للمتوفى والمهموم والأبناء    الداخلية تكشف ملابسات واقعة فيديو «التوك توك» بملابس خادشة للحياء    السيطرة على حريق سيارة ملاكي بميدان الرماية في الهرم    السيطرة على حريق داخل مخزن لقطع غيار السيارات بميت حلفا    تفاصيل لا يعرفها كثيرون.. علاقة فرشاة الأسنان بنزلات البرد    استبعاد هيثم الحريري من انتخابات البرلمان بالإسكندرية وتحرك عاجل من المرشح    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية الجمعة 17 أكتوبر 2025    الرعاية الصحية: المواطن يدفع 480 جنيه ونتحمل تكلفة عملياته حتى لو مليون جنيه    هل يجوز المزاح بلفظ «أنت طالق» مع الزوجة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل الصلوات الخمس تحفظ الإنسان من الحسد؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نتائج الخطاب: مرسي يقاطع الأسد ويهاجم حزب الله ويحذر أنصار مبارك
نشر في مصراوي يوم 16 - 06 - 2013

قرر الرئيس محمد مرسي، قطع العلاقات تماماً مع النظام السوري الحالي وإغلاق سفارة النظام السوري بالقاهرة، وسحب القائم بالأعمال المصري من دمشق.
وقال مرسي في كلمته أمام مؤتمر ''الأمة المصرية لدعم الثورة السورية''، باستاد القاهرة، السبت، ''قررنا اليوم قطع العلاقات تماماً مع النظام السوري الحالي وإغلاق سفارة النظام السوري بالقاهرة، وسحب القائم بالأعمال المصري من دمشق وعلى حزب الله أن ينسحب من سوريا''.
وهاجم مرسي حزب الله اللبناني، قائلا: "على حزب الله أن يترك سوريا، وهذا كلام جاد فلا مجال ولا مكان له في سوريا.. الشعب المصري وقف مع حزب الله ضد العدوان على لبنان، ولكننا اليوم نقف ضد حزب الله في عدوانه على الشعب السوري".
كما حذر مرسي أنصار الرئيس السابق حسني مبارك قائلا: " لا يوجد فرصة للعودة لهذا النظام مرة أخرى.. اليوم يريد بعض الواهمين الانقضاض على ثورة 25 يناير ويتصورون بأن بإمكانهم هدم الاستقرار أو تقويض إرادة هذا الشعب التي صاغها بإرادة واضحة لا يتطرق إليها شك عبر آليات ديمقراطية صحيحة لاستكمال بناء مؤسسات هذا الوطن، ويحاول هؤلاء أنصار النظام السابق بقايا فلوله الذين كانوا يشعلون الفساد والنيران في الوطن والذين يحلمون بعودة النظام السابق مرة أخرى، هؤلاء يريدون ويحاولون دفع البلاد لدوامة عنف وفوضى''.
وفيما يلي النص الكامل لخطاب الرئيس مرسي في استاد القاهرة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل:
( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و إن الله على نصرهم لقدير)
والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل في الحديث الشريف:
(( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )
الأخوة و الأخوات أيها الجمع الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...أما بعد
في هذا اليوم أوجه حديثي من أرض الكنانة قلب الأمة العربية التي تحترق ألما و تئن تعاطفا مع الشعب السوري الشقيق الذي هو جزء عزيز من جسد أمتنا..يتعرض نساؤه و شيوخه و أطفاله و شبابه و مقدراته لآلة تدمير لا قبل لهم بها ..
هذا يوم النصرة ..يوم الإحساس بمعاناة شعب مسالم سعى ليحقق إرادته المشروعة في حرية و عيش كريم ولن يهنأ له و لا لنا بال حتى نرى السوريين الأحرار يقيمون دولتهم الموحدة على كامل ترابهم الذي روته دماء أطفالهم ونسائهم وشبابهم و لا يفهمن أحد أنني أختزل النصرة الواجبة في يوم بل هي كل يوم و كل ساعة حتى ينعم السوريون بالأمن و الأمان إن ما يتعرض له الشعب السوري من حملة إبادة و تطهير عرقي ممنهج غذتها قوى إقليمية و دولية لا تأبه بالإنسان السوري وكرامته ومعاناته.. خلفت وطنا ممزق الأشلاء و عشرات الآلاف من القتلى و ملايين اللاجئين يعانون مرارة التهجير وقسوة الجوع والخوف والمرض والقتل المعنوى لهم و لأطفالهم ..
سلام من صبا بردى أرقُّ ودمع لا يكفكف يا دمشقُ
وللحرية الحمراء بابٌ بكل يدٍ مضرَّجة يدُق
إن مواقف مصر تجاه الأشقاء في سوريا مواقف مبدئية لا تخضع للمزايدة ولا للمساومة ، تنبع من مباديء ثابتة ومحددات واضحة:
أولا: حرمة الدم الإنساني:
يؤكد الشعب المصري على أن حرمة الدم الإنساني عموما ومنه الدم العربي الإسلامي، وترى مصر أن كرامة الموطن العربي من صميم كرامة المواطن المصري. و هذا أصل متجذر في وعي الشعب المصري منذ القدم ..دفعنا فيه ثمنا غاليا من دماء أبناء شعبنا على مر التاريخ. ولا يمكن التهاون فيه، ولا التخلي عنه ،ولا المساومة عليه لأي مصلحة مهما عظمت.
و نحن في مصر الثورة : شعبا وحكومة ومؤسساتٍ رسمية ومدنية ، وقوى سياسية كلنا نقف صفا واحدا مع الشعب السوري حتى ينال حقوقه المشروعة في التحرر من الاستبداد، ومن بطش الطغاة والمجرمين.
( شعب مصر يدعم نضال الشعب السوري دعما ماديا ومعنويا ..ومصر لن تترك الشعب السوري حتى ينال حقوقه وكرامته وسيادته على أرضه الموحدة الجامعة لكل مكونات شعب سوريا العريق ).
ثانيا : عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول:
إن السياسة المصرية تجاه الأشقاء والأصدقاء تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولكنها تقف بكل ثبات مع خيارات الشعوب لنفسها، وحين يطلب منا الشعب السوري العون، فإننا لا نتخلف بل ندعم نضال أشقائنا في سوريا من أجل الحصول على الحرية في اختيار من يحكمهم.
ونحن نؤكد هنا أننا ندعم سوريا الموحدة تحت قيادة جديدة منتخبة تمثل كافة أطياف الشعب السوري، لأن هذا مطلب سوري داخلي ، كما هو مطلب مصري للأمن القومي المصري الذي يبدأ من استقرار الأوضاع هناك. ولن يقبل الشعب المصري ما يرفضه شقيقه السوري من محاولة النظام الحالي إنتاج نفسه من جديد ليكون جزءا من المستقبل السياسي لسوريا
بعد كل ما فعله ليعيد إنتاج نفسه بعد كل ما ارتكبه في سوريا قتلا وتعذيبا وهتكا للاعراض، وإهدارا للكرامة الإنسانية .
ثالثا : وحدة التراب السوري و الشعب السوري بكل مكوناته جزء من النسيج العربي : تقوم سياسة مصر نحو شعب سوريا على اعتبار أن سوريا الجديدة جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية ، بعد ان تتحقق أمال الشعب السوري في إقامة دولته الحرة بإرادته الذاتية . و مصر تحافظ على وحدة التراب السوري بعيدا عن كل مستويات التصنيف والتقسيم على أسس جغرافية أو طائفية أوعرقية. ومهما طال أمد الصراع ، فلن تسمح مصر بتمزيق سوريا
رابعا : رفض التدخل الأجنبي عسكريا وسياسيا:
من مباديء السياسة المصرية الراسخة رفض كل صور التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في أي دولة. ورفض إملاء إرادة خارجية على الإرادة الذاتية للشعوب والدول، ولذلك نرفض كل صور التدخل الأجنبي في الأزمة السورية بأي شكل من الأشكال سواء كان تدخل دول أو ميليشيات ومن أي طرف من الأطراف .
خامسا: حساب المصالح و المباديء:
زايد البعض على تواصلنا الطبيعي مع بعض القوى الإقليمية و أقصد بها إيران و اعتبرها خصما من دعم مصر المباشر للقضية السورية و إنني أقولها بوضوح لم و لن تكون علاقاتنا التي تمليها أحيانا طبيعة الدور الإقليمي و العالمي على حساب مبادئنا التي تعتبر نصرة الشعب السوري من أهم قضايانا على الإطلاق بل ربما كان جزءا من هذه العلاقة تفعيل الحل السياسي للقضية و لا يسمح المجال بتفصيل ذلك وأحب في هذا المقام أن أوجه عددا من الرسائل :
رسالتي الأولى : للشعب المصري :
يا شعب مصر العظيم لقد ناصرت الشعوب واستقبلت الأحرار من كل مكان وكنت خير معين لهم، ولم تنس يوما أشقاءك ولم تتأخر ساعة عن نصرة المستضعفين . يا شعب مصر أوصيكم بالعائلات السورية خيرا ..و معاملة الأشقاء السوريين المقيمين في مصر كالمواطنين المصريين سواء بسواء، فهذه أخلاق المصريين الكرماء النبلاء الذين يظهر معدنهم النفيس وقت الشدائد.. و قد طرحت مصر مبادرات عدة لحل الأزمة السورية، وعملت مع الأشقاء في تركيا وعدد من الدول العربية في هذا الشان. واستقبلت القاهرة وفودا من ممثلي الشعب السوري وما يزال التشاور مستمرا ، ونرحب بكل جهد مثمر لحل هذا الصراع الذي طال أمده..وتفاقمت آثاره.
و قد أصدرت توجيهاتي للهلال الأحمر المصري لتدشين حملة مصرية بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني و الجهات الخيرية المصرية لتكثيف برامج الدعم وإغاثة الجرحى واللاجئين السوريين في مصر و الأردن وتركيا و هم يحتاجون دعمكم الخيري فلا تبخلوا عليهم سيما و نحن على أبواب رمضان شهر الخير و الجود و الكرم.
رسالتي الثانية : لشعوب و حكام أمتنا العربية... والإسلامية
أيتها الأمة الواحدة التي قال الله فيها (و أن هذه أمتُكم أمةً واحدةً وأنا ربكم فاعبدون ) الآن تُرتكب في حق الشعب السوري أبشع الجرائم تحت سمعنا وبصرنا ... لا لشيء إلاّ لأنه يطالب بحقه الأصيل في الحرية والحياة الكريمة وحقه المطلق في اختيار من يحكمه و إن استمرار ما يقع له الآن ما هو إلا استمرار في مسلسل الجرائم ضد الإنسانية بشهادات التقارير الدولية يجب ان يجلب للعدالة الدولية كل من شارك فيها أو وافق عليها أو تقاعس في منع وقوعها ونحن أبناء أمة واحدة تراكمت عليها التحديات .. لكن مصيرنا واحد وما بيننا من عوامل التلاقي كبير و لا ينكر أحد كثيرا من المواقف الشعبية والرسمية المقدرة منا جميعا لكن استمرار الوضع بهذا التدهور يشير إلى أن الجهد المطلوب أكبر و الشعب السوري يستصرخنا صباح مساء لمزيد من الإجراءات العاجلة الفعالة و منذ بداية تولي للمسئولية : فقد آليت أن أبدأ من موقعي ولا أظن أحدا منكم سيتأخر. و لتكن أزمة الشعب السوري الشقيق إنذارا لنا جميعا لتوقظ فينا حكمة الراي وفضيلة التعقل، في حل خلافاتنا بالحوار البناء والتعايش والتعاون على الخير لشعوبنا ومستقبل أجيالنا.
و رسالتى الثالثة : إلى الضمير العالمي الحر : حكومات وشعوبا أقول لهم كم وقعت من مذابح مروعة وإبادة جماعية على مدار التاريخ في مناطق كثيرة في إفريقيا واوروبا .. كان تأخر الحسم الدولي مصدر ألم للإنسانية كلها ، ولا نريد أن يتكرر هذا في مذابح سوريا و الإبادة الجماعية التي تمارس بحقه صباح مساء و لا يتصورن أحد من قادة العالم أنه ضميره خارج نطاق التقصير طالما استمرت الحالة السورية كذلك و لن يعذر التاريخ و لا الأجيال إذا تعللتم بالمصالح الضيقة أو المكاسب الزائفة بينما الدماء الإنسانية تسيل دون أن يهتز للبعض جفن أناشد الأحرار أصحاب الضمير الحر في العالم للضغط على حكوماتهم و بخاصة أولئك الذين يغذون آلة القتل الرسمية الجهنمية بالسلاح الفتاك الذي يستخدم ضد الأبرياء كما أطالب المجتمع الدولي بألا يسمح بإعادة إنتاج الأنظمة القمعية من جديد و ألا يتراخى في تنفيذ حظر الطيران في الأجواء السورية عن طريق قرار من مجلس الأمن الدولي، لوقف نزيف الدم والهجرة التي فاقت كل التوقعات.
أما رسالتي الرابعة :
فهي للشعب السوري و للائتلاف السوري وكل القوى الوطنية المخلصة : أيها الشعب السوري الذي تحالفت ضد إرادته قوى عديدة تطيل أمد معاناتك وتعرقل نيل حريتك .. لكنها أبدا لم تكسر إرادتك ولم توهن صمودك الذي أذهل العالم كله .. تمسك بالحرية ..فليس بديلا للحرية غير الذلة والمهانة ..و يقينى انك ترى مذاق الحرية أغلى من التضحيات التي قدمتها ولا تزال تقدمها ..والله معك ونحن معك وكل الأحرار في العالم معك.. أدعوكم إلى توحيد الصف والارتفاع فوق الخلافات الوقتية والتشرذم و التحزب ... والمضي وفق رؤية موحدة وهدف وطني لا يتجاهل آمال كل الطيف السوري حتى يتحقق الأمل بإذن الله. وأن تعدوا أنفسكم لعمل شاق وأدوار صعبة وأيام تتطلب جهد كل سوري لبناء سوريا الجديدة و تبقى القاعدة الخالدة الرهان دوما على الشعوب و ليس على الحكام المستبدين و في التاريخ دروس و عبر.
وأما رسالتي الأخيرة فهي لكم أنتم أيها الحضور الكريم : بكم بدأت الحديث عن سوريا وبكم أختم بالحديث عن أرض الكنانة لئن كانت قلوبنا تقطر ألما لما يحدث لأشقائنا فى سوريا فإننا نحمد الله أن ثورة الشعب المصرى كانت سلمية مع كامل التقدير لدماء الشهداء و الجرحى التى أريقت لتمهد لمصر طريق الاستقرار .
واليوم يريد بعض الواهمين الانقضاض على ثورة 25 يناير و يتصورون أن بإمكانهم هدم الاستقرار الذى ينمو يوما بعد الأخر أو تقويض إرادة هذا الشعب التى صاغها بإرادة واضحة لا يتطرق إليها شك عبر اليات ديموقراطية صحيحة باتجاه استكمال بناء مؤسسات هذا الوطن ويحاول هؤلاء دفع البلاد الى دوامة عنف وفوضى اليوم لا أوجه حديثي لهم بل لكم أنتم ولكل مصري شريف صنع ثورة أذهلت العالم ... كما أوجه حديثى لشباب مصر ورجالها ونسائها وشيوخها وأطفالها ، الذين واجهوا البطش والظلم فى العهد البائد سنين طويلة بسلميتهم المعهوده فلم يهاجم احدهم يوما مؤسسة ولم يتظاهر يوما حاملا لسلاح ولم يعبر عن رأيه ببذاءة ، إليكم أنتم جميعا الحاضر منكم و الغائب أوجه حديثى أنتم صمام الأمان فلا تنجرفوا للعنف إذا انجرف إليه الآخرون ولا تستجيبوا للاستفزاز وعبروا عن آرائكم بالوسائل المشروعة التي تريدون دون احتكاك بين أبناء الوطن ودون نزوع للعنف الذي يدبر له بعض من أساءوا فهم و تطبيق الحرية التي نعيشها ولا نزال نعتبرها أهم مكتسبات ثورتنا المباركة و لن نتراجع عنها أبدا ، فإياكم ثم إياكم أن تُستدرجوا لما لا نحب جميعا لمصرنا الحبيبة.
نعم سنعمل على ضبط الأمن وإيقاف الخارجين على القانون واستكمال النهج السلمي الذي بدأنا به ثورتنا بالتفريق بين ممارسة حرية التعبير السلمي التي لها كل تقدير واحترام وبين المولوتوف والحرق والتدمير الذي له كل حسم و ردع إننا نواجه الآن تحديات إقليمية كبرى :مياه النيل وتهويد القدس و ملف سوريا، و كلها قضايا تحتاج تكاتف الجميع عربيا وداخليا ،و لابد أن تستقر مصر وتقوى لتتمكن من مواجهة هذه التحديات بفعالية ، بالشكل الذي يضمن مصلحة الجميع والمنفعة المتبادلة فيما يخص قضية النيل ويضمن الاستقرار والامن والعدل للشعوب العربية واستعادة حقوقها فيما يخص القدس وسوريا.
لقد دعونا كافة القوى السياسية في القضايا الوطنية القومية التي لا يختلف أحد عليها مثل قضايا القدس والنيل وسوريا، فأين المعارضة الوطنية من هذا؟ يقولون الرئيس يتحدث لأهله وعشيرته فأين أنتم من المشاركة الإيجابية في بحث تلك القضايا؟ ، لقد رفضت قوى المعارضة مرارا و تكرارا المساهمة معنا، احترم قرارهم بعدم تلبية الدعوات وإن كنت أتحفظ عليه، بالنظر إلى التحديات المشتركة التي تواجهنا في الداخل والخارج
أين الشباب المصرى الغاضب من هذه القضايا، لماذا لا توظف طاقة الثورة والتغيير في البناء سواء الشأن الداخلي المصرى الذى له الأولوية المطلقة او في القضايا الإقليمية الكبرى التى تعتلى سلم أولويات سياساتنا الخارجية الآن، او لم يكن من الأفضل تعبئة الجهود للانتخابات البرلمانية القريبة، بدلا من تركيز الجهود على الهدم دون معرفة كيف سيكون البناء بعدها
مصر بدأت طريق التغيير فلنعط فرصة للسياسات الإصلاح والتغيير أن تؤتى ثمارها، لم أكن حريصا على السلطة يوما ما و لست بباق عليها ولكن من منطلق مسؤوليتى أمام الله ثم الشعب يتحتم علي أن أقود مرحلة التغيير والتى سيعيننى عليها الشعب والحكومة القادمة التى سيأتي بها عبر الانتخابات البرلمانية القادمة.
وختاما : لنفسي و للجميع أقول : كلي تفاؤل وثقة في الله سبحانه و تعالى .... فغدا بحول الله تزول المحنة ، وتحل مكانها المنحة فقد كانت الشام محور الصراع التاريخي جاءها أعداؤها من كل مكان فاندحروا وانكسروا.. ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ، ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.) ( و يسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.