تعرض ''MBC '' في شهر رمضان الدراما الاجتماعية ذات الحبكة البوليسية ''موجة حارّة''، والتي يلعب أدوار البطولة فيها عدد من نجوم الدراما المصرية والعربية كإياد نصار، ورانيا يوسف، وخالد سليم، وسيد رجب، ودرّة، وهالة فاخر، ومدحت صالح، وصبا مبارك، وهنا شيحة، ودينا الشربيني، وآخرين, من قصة أسامة أنور عكاشة، ومعالجة درامية ل مريم نعوم، وإخراج محمد ياسين، وإنتاج مشترك ل MBC وشركة ''ويكا''. وقال مريم نعوم، السيناريست، شاركت فى المراحل التي مرت بها رواية الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة في سياق تحويلها إلى سيناريو تلفزيوني يشكّل العمود الفقري لعمل درامي متكامل، وتواصَلت معي الجهة المنتجة بصدد تحويل الرواية إلى سيناريو، وأوضحت أن صعوبة العمل في كون البنية الزمنية للرواية الأصلية تعتمد على تقنية ''الفلاش باك'' من خلال الانتقال بين زمنين: الماضي والحاضر.''. وأضافت ناعوم: ''اعتمَدَت أولى خطوط المعالجة الدرامية للرواية على تحويل ''الفلاش باك'' إلى الزمن الحاضر، بموازاة تغييرات أُدخلت على بعض الأحداث خدمةً للحبكة الدرامية التلفزيونية.'' وحول الصعوبة التي واجهتها في كتابة السيناريو والحوار للشخصيات التي أوجدها أسامة أنور عكاشة، قالت مريم: ''تتميز أعمال أنور عكاشة بالتفاصيل الدقيقة التي ترسم معالم الشخصيات، فضلاً عن كون أحداث الرواية الأصلية تدور في عام 2000، وهو ما اقتضى مني تغيير بعض ملامح تلك الشخصيات، كالتعديل الذي أدخلتُه على شخصية الشاب الشيوعي في الرواية، وذلك نظراً لعدم تواجد هكذا نموذج في المرحلة السابقة للثورة''. وتابعت: ''ثمة العديد من التغييرات التي قمتُ بإدخالها إلى الرواية كالإطار الزمني للعمل الذي تتحرك ضمنه الشخصيات وتدور داخل حدوده الأحداث، والذي اختصرته ليصبح على مدى أسبوعين فقط، ما استدعى بالتالي تكثيفاً للأحداث وتصاعداً مطّرداً في الحبكة الدرامية، فضلاً عن تضييق شبكة العلاقات القائمة بين الشخصيات، ناهيك عن بعض التغييرات الأخرى.. كل ذلك انعكس على سير بعض المُجرَيات والنتائج المرتبطة بها، فعلى سبيل المثال ''نبيل'' و''بثينة'' لم يتزوجا في الرواية ولكنهما تزوّجا في المسلسل''. من جانبه، قال النجم إياد نصار عن دوره في العمل: ''ألعب دور ''سيد العجاتي''، ضابط الشرطة المتخصّص في قضايا الآداب، ما يتطلّب منه في بعض الأحيان أن يكون عنيفاً مع المتهمين والموقوفين من الجنسين''. وحول طبيعة الشخصية التي يؤديها، قال نصار: ''قمتُ قبل قبولي للدور، بقراءة رواية أسامة أنور عكاشة وأعجبتُ بها بشدة.'' وأضاف: ''شخصية ''سيد'' هي شخصية قوية مُدركة لمبرّراتها، تؤمن بما تفعل، ولا تهتم لحكم الناس أو لرأيهم بها ما دامت مقتنعة أن ما تقوم به هو الصواب.. هذا بموازاة جملة المبادئ والقناعات التي تُميّز ''سيد''. وتابع: ''حاولت تقمّص هذه الشخصية وأضفتُ إليها من شخصيتي، لتخرج الصورة كاملةً للمشاهدين في نهاية المطاف.'' وحول تعامله الثاني مع المخرج محمد ياسين، والأول له مع السيناريست مريم نعوم، مضيفا: ''هناك طريقة يعتمدها محمد ياسين في السيطرة على تفاصيل العمل إجمالاً، وإن كانت طريقة تنفيذ المشروع تختلف من مسلسل إلى آخر. وياسين يعي تماماً تفاصيل عمله ويدرك كيفية تجسيد رؤيته الإخراجية. أما مريم نعوم فقد واجَهَت -بلا شك- تحدياً كبيراً، وخلُصَت إلى سيناريو مُكمّل بحقّ للرواية، فعندما تقرأ الروية بشكل أولي، تدرك أن الأحداث في السيناريو تأتي لتكمّلها.'' وحول توقعاته للعمل الذي سيعرض على MBC، قال نصار: ''بناءً على قلته سابقاً، وبالإضافة إلى جهة العرض، أجد أن المسلسل يشتمل على جميع مقومات النجاح ابتداءً من الرواية، مروراً بالسيناريو، والمخرج، فشكل وطريقة التنفيذ، واختيار الممثلين، فضلاً عن كون العمل بحد ذاته واقعي جداً ويعتمد على المصداقية في تقديم رسالة للمجتمع.'' جدير بالذكر، أن أحداث مسلسل ''موجة حارّة'' تدور حول رجل مباحث الآداب ''سيد''، الذي يصطدم خلال متابعته للعديد من القضايا بأحد كبار تجّار الدعارة والرقيق الأبيض، والذي ينجح في التهرّب من العدالة في كل مرّة يُلقى عليه القبض فيها. ولاحقاً تتحوّل إحدى قضايا الآداب إلى جريمة قتل غامضة يُسفِر التحقيق فيها عن كشف العديد من الملابسات والأحداث المثيرة.. لينتهي المطاف ب ''سيد'' كضحية من خلال شكّه بزوجته وكل من حوله.''