قالت السيناريست مريم نعوم، مؤلفة مسلسل "موجة حارة" الذى من المقرر عرضه في رمضان المقبل على قناة "إم بي سي مصر"، إن المراحل التي مرت بها رواية الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة والتى تدور حولها أحداث مسلسلها، كانت تحيطها بعض الصعوبات، حيث إن البنية الزمنية للرواية الأصلية تعتمد على تقنية "الفلاش باك" من خلال الانتقال بين زمنين (الماضي والحاضر). وأوضحت نعوم أن أول خطوط المعالجة الدرامية للرواية تمثل في تحويل "الفلاش باك" إلى الزمن الحاضر، بموازاة تغييرات أدخلت على بعض الأحداث خدمت الحبكة الدرامية التلفزيونية. أما عن الصعوبة التى واجهتها نعوم في كتابة السيناريو والحوار للشخصيات التي أوجدها أسامة أنور عكاشة، فقالت: تتميز أعمال أنور عكاشة بالتفاصيل الدقيقة التي ترسم معالم الشخصيات، فضلاً عن كون أحداث الرواية الأصلية تدور في عام 2000، وهو ما اقتضى مني تغيير بعض ملامح تلك الشخصيات، كالتعديل الذي أدخلته على شخصية الشاب الشيوعي في الرواية، بالإضافة إلى العديد من التغييرات التي قمت بإدخالها إلى الرواية كالإطار الزمني للعمل الذي تتحرك ضمنه الشخصيات، والذي اختصرته ليصبح على مدى أسبوعين فقط، وهو ما استدعى تكثيفاً للأحداث وتصاعداً مطّرداً في الحبكة الدرامية، فضلاً عن تضييق شبكة العلاقات القائمة بين الشخصيات، ناهيك عن بعض التغييرات الأخرى. مسلسل "موجة حارّة" عن قصة للراحل أسامة أنور عكاشة بعنوان "منخفض الهند الموسمي"، وقامت بكتابة السيناريو له مريم ناعوم، ومن إخراج محمد ياسين، وبطولة إياد نصار، ودرة، وخالد سليم، ومدحت صالح، وتدور أحداثه حول رجل مباحث الآداب "سيد"، الذي يصطدم خلال متابعته للعديد من القضايا بأحد كبار تجار الدعارة والرقيق الأبيض، والذي ينجح في التهرب من العدالة في كل مرة يلقى عليه القبض فيها، وتتوالى الأحداث وتتحول إحدى قضايا الآداب إلى جريمة قتل غامضة يسفر التحقيق فيها عن كشف العديد من الملابسات والأحداث المثيرة لينتهي المطاف ب"سيد" كضحية من خلال شكه بزوجته وكل من حوله.