قال الدكتور عبد الحليم الطنطاوي، أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب بجامعة المنصورة، ونائب مدير مركز البحوث الطبية التجريبية بالجامعة، إن الأبحاث المشتركة بين مركز البحوث الطبية التجريبية وجامعة ''دوك ''بأمريكا وجامعة ميونخ الألمانية والهيئة الألمانية'' DAAD ''، وقسم السموم بكلية طب المنصورة، توصلت إلى أن الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية هو السبب الرئيسي للإصابة بمرض باركنسون '' شلل الرعاش''. وأضاف الطنطاوي أنه حتى الآن لم يتم تحديد كل أسباب الإصابة ب '' الشلل الرعاش'' المنتشر بمصر والتي تحتل المرتبة الثانية عالميا بنسبة الإصابة، والتي تتركز فى الفئة العمرية بين ال50 و70 عاما، ويقدر إجمالي عدد المصابين بالمرض في العالم بنحو6.3 مليون نسمة و نسبة من يتم تشخيص إصابتهم قبل بلوغ الخمسين بأكثر من10%. وأوضح أن أعراض مرض ''الشلل الرعاش'' تظهر فى صورة رعشة اليدين وتيبس العضلات وذلك نتيجة تلف بجزء من خلايا المخ وهي المسئولة عن إفراز مادة الدوبامين وهو الموصل العصبي المسئول عن توازن الجسم وحركة العضلات. وأشار إلى أنه يمكن تمييز المرض بفقدان الخلايا المنتجة للدوبامين بالمخ وأن أعراض المرض تبدأ في الظهور التدريجي بعد أن يتجاوز النقص في المادة المذكورة نسبة50%, وعندئذ يظهر على المريض مجموعة من الأعراض أولها تجمد الوجه واختفاء ملامحه بحيث يبدو المريض كمن يرتدي قناعا وتيبس المريض، ويصبح كالتمثال خاصة عند المشي ثم تبدأ بعدها رعشة اليدين يصاحبها تيبس في المفاصل، وينتهي الحال بالمريض إلي أحد أمرين إما الاكتئاب النفسي أو البعد عن الآخرين. وقال إن مريض ''شلل الرعاش'' لا ترمش عيناه إلا نادرا، وحتى الآن لم يعرف السبب المباشر لتلف ذلك الجزء من المخ. وأكد أن نتائج الأبحاث الجديدة بالاعتماد على الخلايا الجذعية التي ينتجها المريض نفسه من نخاعه الشوكي، والتي يتم تحويرها معمليا وزرعها من جديد في جسم المريض وطبقا للتجارب الأولية على الفئران، فقد ثبت أن الجسم لا يحتاج لمثبطات نظرا لكون الخلايا قادمة من نفس المريض عند زرع الخلايا المسئولة عن إفراز مادة الدوبامين تستطيع تجديد الخلايا المخية وتعويض النقص في إفراز مادة الدوبامين مما يعمل على شفاء المريض. وتعتبر البروتينات والأطعمة البحرية والأطعمة المحتوية على'' الجلوكوز '' من أهم الوسائل المساعدة في حماية المخ, إضافة إلى تعويض الموصل العصبي ''دوبامين''.