قال الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، إن البابا كان مثالا واضحا للإنسان المثالي الذي لا تترك وجهه الابتسامة رغم كل الظروف. وأضاف الأنبا رافائيل، في كلمته خلال احتفاليه الذكرى السنوية الأولى لرحيل البابا شنودة والتي تقام بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، السبت، أن البابا الراحل كان خجولا جدا ويمتلك حياء غير عادى وهذه فضائل انسانيه رقيقه وكان دائما يتكلم بلطف ولا يستخدم تعابيرا جارحة، وكان أيضا ''دموعه قريبة '' بالرغم من أن شخصيته قوية جدا وربما هو متأثر بالقول الشعرى ''ياقوي ممسك بالسوط في كفه والحب يدمى مخدعك". واختتم رافائيل كلمته قائلا :'' نشكر الله على هذا اليوم وعلى هدية السماء '' البابا تواضروس '' ليكمل الرسالة التي بدأها القديس مارمرقس واستمرت على يد أباء عظماء كلهم كانوا يتناسبوا مع الجيل الموجود''. من جانبه، قال الأنبا موسى، أسقف الشباب، أن البابا الراحل هو أول من أدخل المرأة كطالبة ومعلمة بالكلية الإكليركية، مستطردا :''البابا كان يدرس مواد فكرية ولاهوته وعقائدية بعمق وساعد الطلبة على إكمال دراستهم والحصول على الماجسيتر والدكتوراه، كما أنه كان حريصا على لقاء شعبه من خلال العظات الأسبوعية كل أربعاء وحصل على لقب أحسن واعظ في العالم عام 1987". وتواصل احتفالية الكاتدرائية المرقسية بالذكرى السنوية الأولى لرحيل البابا شنودة بحضور الآلاف من الأقباط والأساقفة والكهنة ورموز العمل السياسي.