انطلقت مسيرة تضم العشرات من الضباط الملتحين من محيط وزارة الداخلية إلى ميدان لاظوغلي أمام وزارة العدل، حيث تجمعوا لأكثر من ساعة قبل انطلاق مسيرتهم لمجلس الشورى. وحمل الضباط العديد من اللافتات والتى كان منها ''سيدي الرئيس لا للعنصرية والسياسة القهرية''، ''نريدها شرطة تطبق القانون، نريدها شرطة للشعب وليست للنظام''، ''نريدها دولة تحترم القضاء''، ''لا للعنصرية والتمييز''، نطالب بعودة الضباط والأمناء الملتحون للعمل''. كما ردد الضباط الملتحون هتافات كان منها ''يا ضباط يا ملتحيين انتوا أملنا ليوم الدين، ياللا يا مرسي اغضب ثور فين الغيرة على الدستور، الشعب يريد داخلية ملتحيين، مجلس شورى يا مجلس شورى من النهاردة فى مشورى، يا وزير الداخلية ليه بتقول اللحية قضية''. وشارك بالمسيرة بعض الحركات الثورية المتضامنة مه الضباط الملتحون منها حزب الإصلاح وحازمون والتراس دعم الضباط الملتحون بالسويس. وقامت المسيرة بالتوقف لأداء صلاة الظهر في صورة جماعية أمام مجلس الشورى، ولوجظ تواجد أمني مكثف وسيارات للأمن المركزي بمحيط مجلس الشورى. ومن جهته أكد النقيب هاني الشاكري المتحدث باسم الضباط الملتحون أن وزير الداخلية يماطل فى قرار عودتنا لأعمالنا، ويرمي بالأمر فى ملعب الرئيس محمد مرسي على حد قوله. وأوضح الشاكري فى تصريحات خاصة ل''مصراوي'' ''أنهم يملكون قرار من مجلس الدولة يقضي بعودتهم للعمل، وبالرغم من ذلك لم يتحرك اللواء محمد ابراهيم باعتباره وزيراً للداخلية لحل مشكلتنا، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن حكم محكمة القضاء الإداري واجب التنفيذ ويجب على الجميع احترام القضاء. وأكد المتحدث باسم الضباط الملتحون أن اللواء على عبدالمولى مساعد وزير الداخلية للشئون القانونية، يضلل اللواء محمد ابراهيم وذلك عن طريق إقناعه بأن هناك فهم آخر للحكم المنطوق من مجلس الدولة والذي يقضي بعودة الضباط الملتحون للعمل، فى حين أن أحكام القضاء الإداري نافذة بمسودة الدستور. وتابع قائلاً: ''اعتصامنا مستمر الى أن تتحقق مطالبنا وهى رجوعنا الى أعمالنا، فضيتنا لن تنتهي مع وزارة الداخلية، وندعو جميع أطياف الشعب الى مساندتنا والوقوف بجانبنا إحياء لسنة نبينا الهادي''. واختتم تصريحاته بأن هناك سبعة وعشرون ضابطاً وأربعة وثلاثون أمين شرطة من الضباط الملتحون يعانون من عدم صرف مستحقاتهم ولابد من النظر اليهم باعتبارهم يملكون أسراً تحتاج الى نفقات، مشيراُ فى الوقت ذاته الى أنهم مهددون بالجوع.