أكد الدكتور عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية لشؤون التواصل المجتمعي أن الاختلاف في المشهد السياسي المصري هو أمر صحيِّ وطبيعيِّ ويعطي للشعب المصري الفرصة (في رأيه) لاختيار الموقف السليم من بين المواقف السياسية المختلفة المطروحة على الساحة السياسية. وأضاف عبدالغفور خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج ''آخر كلام '' المذاع على فضائية ''أون تي في'' مساء الأربعاء بأن الاستقالات التي شهدتها مؤخرًا الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح من جانب عدد كبير من الشخصيات السلفية كالشيخ محمد حسان والشيخ محمد برهامي أمر طبيعي في رأيه ويعبر عن خلاف في وجهات النظر بين القوى السلفية والهيئة الشرعية، لافتا بأنه ليس في صدد الدفاع عن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح. وعن قرار مؤسسة الرئاسة بإقالة مستشار الرئاسة السابق خالد علم الدين أكد مساعد الرئيس لشئون التواصل المجتمعي أن وسائل الإعلام قامت بتضخيم هذه القضية وأن الرئيس محمد مرسي أخبره أن القضية هي إعفاء علم الدين من منصبه وليست بالصورة التي ظهرت في الإعلام، لافتا بأن الرئيس محمد مرسي لم يستهدف إهانة علم الدين أو التقليل من قدره كما صورت بعض وسائل الإعلام . وشدد عماد عبدالغفور بعد ذلك على ضرورة طمأنة الشارع المصري من خلال قبول الاقتراحات المختلفة الخاصة بضمانات العملية الانتخابية وذلك لدفع المزيد من التيارات السياسية للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، ومشيرا في هذا الصدد لإقتراح بتشكيل هيئة شعبية تشارك اللجنة العليا للانتخابات في مراقبة الانتخابات وضمان شفافيتها ونزاهتها . وعن منصب مستشار رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي أوضح عبدالغفور أهمية وخطورة ملف التواصل المجتمعي لإحداث مزيد من التوافق الوطني في المجتمع، لافتا لقيامه بدوره وواجبه كمساعد ومستشار ولكن دون الوصول للقدر المأمول في رأيه على صعيد التنفيذ والإجراءات . وتابع عبدالغفور : ''قمت بعد أحداث رفح العام الماضي بالذهاب لسيناء ورفح للتواصل مع أهل سيناء وذلك قبل أن أتولى هذا المنصب وأشعر بمرارة لشعور أبناء سيناء بأنهم جزء غريب عن المجتمع المصري ''، مشيرا في هذا الإطار لأهمية رفع الظلم عن أبناء سيناء للحد من شعورهم بالتهميش في المجتمع المصري بالسماح لهم بتولي الوظائف الحكومية والإلتحاق بالكليات العسكرية . وتطرق الحديث بعد ذلك لأزمة العصيان المدني في بورسعيد حيث قال عماد عبدالغفور أن بورسعيد مدينة في قلب كل مصري، مضيفا بأن الجهات التنفيذية تتعرض في رأيه لتحديات صعبة وجهود كبيرة في الوقت الراهن ،وأن وزير الداخلية محمد إبراهيم يواجه على حد قوله عدد من المشكلات والأعباء النفسية من بينها وجود إشكالات في جهاز الشرطة ومطالبة الجهاز الأمني بمواجهة المشكلات الأمنية المختلفة والمعاملة الكريمة للمواطنين في نفس الوقت . وتابع عبدالغفور : أن مقارنة وزير الداخلية الحالي بوزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين عندما امتنع عن استخدام العنف ابان أحداث الإتحادية الأولى أواخر العام الماضي أمر غير دقيق ، مشيرا أن جمال الدين رفض التدخل وقتها لأن مهمة تأمين القصر الرئاسي وحمايته تعود بالأساس لقوات الحرس الجمهوري وليست قوات الشرطة. وعن مطالبة وفد من الكونجرس الأمريكي عقد لقاء معه أكد عبدالغفور أن لقائه بوفد الكونجرس ولجنة الحريات الدينية جاء لمناقشة الحريات العامة ولا سيما الدينية في مصر وذلك بطلب من السفارة الأمريكية وبعلم مؤسسة الرئاسة. وردًا على سؤال عن تزايد معدلات هجرة المسيحيين للخارج شدد عماد عبدالغفور على وجود قدر كبير من التسامح بين أبناء الشعب المصري وعدم وجود إضطهاد ديني في مصر في إطار حرية المسيحيين في ممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية ، لافتا بأنه ''يكفي أن تكون مصري ومن أصل مصري لكي تحصل على حقوقك '' وعن أزمة استقالته من حزب النور أكد عبدالغفور أن حزب النور يمثل شئ قيم وعزيز على نفسه ،مضيفا بأن قرار الاستقالة جاء بعد عدد كبير من المراجعات ، ومشيرا بأن تأسيس حزب الوطن جاء في لحظات عصيبة ، متمنيا في هذا الإطار أن يتحول حزب الوطن لبيت لكل المصريين مسلمين ومسيحيين .