الخيانة.. واحدة من أكبر دوافع الجريمة، ومرارتها كانت السبب في أن يُقدم ''بولس'' على قتل ''حازم'' بعد أن هجرته عشيقته ''سيسيل'' صاحبة أحد المقاهي بمنطقة الساحل التابعة لحي شبرا، لتنتهي قصة الحب الحرام، حيثقررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أسامة شاهين، وبعد الإطلاع والجلسات، حجز القضية رقم (7843) لسنة 2010، والمتهم فيها ''بولس. ش''، بالقتل العمد للمجني عليه، ''حازم. ح''، للنطق بالحكم بجلسة 23 أبريل المقبل. القصة تقول: بعد أن ارتبط السائق ''بولس'' بعلاقة غير شرعية، بإمرأة تدعى ''سيسيل''، والتي تعمل ''ربة منزل'' وشريكة بأحد المقاهي بمنطقة الساحل التابعة لحي شبرا، استمرت العلاقة على حرارتها، وتكررت اللقاءات السرية لممارسة الحب الحرام، ورغم أنهما تجاوزا مرحلة المراهقة منذ سنوات عديدة، فهي في أواخر العقد الثالث من عمرها، وهو ببداية العقد الرابع من عمره، إلا أنهما جرفهم تيار اللذة. ولم يكن باعتقاد العاشق ''بولس''، أن يأتي يومًا من الأيام وتتركه '' سيسيل''، بعد أن أعطته أعز ماتملك، وتتجه بمشاعرها لغيره، بعد أن ملكته عرش قلبها ومشاعرها وجسدها، ولكن يبدو أن ''الأنثى المتوحشة''، كان لها رأي آخر، فيبدوا وكأنها أرادت التجديد وبتفعيل جهاز البحث الخاص بمشاعرها، أفاد بنتيجة لظهور شخص يدعى ''حازم'' لينتزع منها اللقب، وتٌملٍكه عواطفها ومشاعرها ولم تكتفى ''سيسيل'' بكل هذا نحوه بل كررت ماكانت تفعله مع الأول، من لقاءات سرية، ولكن هذه المرة بفارس جديد، لتنقل الملكية الغير شرعية، التى أنهتها من المالك الاول، وتسلم المفاتيح للمالك الجديد، و''كله فى الحرام''.. !! وبعد أن لاحظ ''بولس'' تغيرها وتجاهلها له، أراد التأكيد أولا قبل التخطيط، وبدأ يتتبع خطواتها ومراقبتها من بعيد لبعيد، حتى يتأكد من شخصية ''حبيب القلب'' الذى خطفها منه، بعد أن جعلته شخصا مهمشا من جانبها، لتشتعل بداخله نار الغيرة، ويطرح حلولا مبدئية بذهنه ليرد إعتباره وكرامته.. وضع ''بولس'' خطة لصد تحركات ''سيسيل''،حتى علم أن الشخص الذي باعته من أجله، هو ''حازم'' المجنى عليه، ليعد له الخطة للقضاء عليه وطمسه من على قيد الحياة، قبل أن تقضي الغيرة على عمره، وأثناء جمع المعلومات، نما إلى علمه أن ''سيسيل''، قامت بتغيير ديانتها المسيحية، وإعتنقت الإسلام، ولكن دون العلم أن هذا من أجل حبيبها أم لرغبتها الشخصية فى ذلك، وتصاعدت حدة الغيرة، فأعد ''بولس'' الخطة وتوجه للتخلص من ''حازم'' ولكنها فشلت أول مرة، لغياب الثانى عن ناظريه، وعدم تمكنه من ملاحقته، في ذلك اليوم. ولم يتراجع ''بولس'' عما بداخله وأصر على محو غريمه من الحياة، وبعد يومين من المحاولة الأولى التى باءت بالفشل، ظل ينتظره أمام المقهى مستترا في سيارته الخاصة ويترصده قرابة 3ساعات، إلى أن أيقن إنفراده بداخل المقهى، فتسلل إليه، مستقلا سكين وصوبه بصدره وباغته بالطعنات ولاذا من المكان هربا. وانتقلت على الفور قوة من مباحث قسم الساحل، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتأمر النيابة العامة بسرعة ضبط وإحضار المتهم، ليتم إيقاعه، وثبت أثناء ضبطه بالعثور معه على بطاقة ذاكرة محمول، مسجل عليها مقاطع صور، ومقاطع جنسية، وبعض المتعلقات الأخرى، وقصاصات ورقية بخط يده تفيد بأن هناك علاقة كانت بالفعل تجمعه مع ''سيليس''، والتى جاءت كشاهدة إثبات ضده أمام النيابة. وبمواجهته أمام النيابة العامة بما أسفرت عنه التحريات أقر بإرتكابه الواقعة، بغرض الإنتقام للأسباب المتقدمة، وبعد إحالته للجنايات وإرفاق دلائل ومستندات تقر بإرتكابه جريمة القتل العمد، وفقا لنصوص مواد القانون رقم (230،231،232) من قانون العقوبات، وبعض المواد الأخرى، ليتمهل بعد إطلاع المحكمة ما ترآه حول مصيره.