أعلن السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية للمنظمات الدولية والعلاقات متعددة الأطراف أن مصر استكملت كافة استعداداتها لاستضافة القمة الإسلامية الثانية عشرة المقرر عقدها بالقاهرة يومى 6 و7 فبراير المقبل. وقال السفير رمضان - فى لقاء اليوم الأربعاء مع المحررين الدبلوماسيين - إن نحو 26 رئيس دولة من الدول أعضاء منظمة التعاون أكدوا لمصر حتى الآن مشاركتهم فى القمة من بينهم رؤساء تركيا وإيران وإندونيسيا..موضحا أن مصر تلقت ردودا بالمشاركة من جانب 46 دولة عضوا فى المنظمة ولاتزال الردود تتوالى.
وأكد أن مستوى المشاركة بهذا الشكل يعتبر كبيرا قياسا بالقمم السابقة ، ومن بينها القمتان السابقتان حيث كان عدد الرؤساء المشاركين فيهما نحو 23 رئيسا، مشددا على أن كل ما يتردد عن إلغاء القمة أو تغيير مكانها وموعد انعقادها غير صحيح بالمرة.
وقال السفير رمضان "ستعقد القمة والاجتماع الوزارى التحضيرى لها فى فنادق القاهرة، وستعقد تحت عنوان القمة (العالم الإسلامى : تحديات جديدة وفرص متنامية).
وقال السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية للمنظمات الدولية والعلاقات متعددة الأطراف ، خلال اللقاء الذي حضره المستشار نزيه النجاري نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية ، إن الرئيس محمد مرسي سيتسلم رئاسة القمة من رئيس السنغال.
وأكد أن حجم المشاركة الكبير في هذ القمة من رؤساء الدول يعكس ثقل مصر في العالم الإسلامي، منوها بأن مصر وجهت الدعوات في نهاية ديسمبر الماضي وتم توزيعها مع الأسبوع الأول من شهر يناير عبر السفارات المصرية في الخارج وجاءت الردود في وقت قصير جدا مما يعكس تقدير تلك الدول لدور مصر الإقليمي ومحيطها الاسلامي.
وقال إن مشاركة الدول على أعلى مستوى يرد على التساؤلات والمخاوف الأمنية التي يتحدث عنها البعض ..مشيرا إلى أن سوريا لن تشارك في القمة بسبب تعليق عضويتها في قمة مكةالمكرمة فى أغسطس الماضي.
وأشار إلى أنه تم توجيه الدعوات للمشاركة في القمة للعديد من الأطراف غير الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي ومنها خمس دول مراقبة هي : تايلاند وروسيا وقبرص وتركيا والبوسنة والهرسك وجبهة تحرير مورو.
كما تم توجيه الدعوة للأمم المتحدة وحركة عدم الإنحياز والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الاقتصادي الجمعيات والجامعات الإسلامية والممثل الأعلى لتحالف الحضارات ومبعوث كل من أمريكا وأستراليا وفرنسا ، ورئيس البرلمان العربي ومجلس مسلمي بريطانيا ورئيس وزراء كوسوفو الذي طلب المشاركة.
وأوضح أن القمة سيسبقها اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية يومي 4 و5 فبراير المقبل ، وكذا اجتماع لكبار المسئولين يومي 2 و3 فبراير.
وقال السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية للمنظمات الدولية والعلاقات متعددة الأطراف إن مصر حريصة على تفعيل رئاستها القادمة للقمة الإسلامية لمدة 3 سنوات ممثلة في الرئيس محمد مرسي..مشيرا إلى أن الرئيس أبدى رغبته في تفعيل نشاط مؤسسة القمة الإسلامية.
وأضاف "إننا سنجري تنسيقا مع رئاسة المجلس الوزاري للمنظمة التي ستتولاها جيبوتي حتى لا تحدث ازدواجية في التحرك، وسنحرص على تفعيل التعاون بين الدول الأعضاء ونواصل مسيرة إعادة هيكلة أنماط العمل داخل المنظمة وترشيده".
وأشار السفير رمضان إلى أن مصر حرصت على أن تركز أعمال هذه الدورة على مناقشة البنود الستة المدرجة في جدول أعمال من منظور التحديات الجديدة ، التي تشهدها هذه الموضوعات ، وطالبت بأن تكون كلمات ومداخلات الوفود مركزة بخصوص هذه الموضوعات بحيث تشهد جلسات هذه القمة نقاشا موضوعيا ومثمرا بخصوص الواقع الذي تشهده قضايا الأمة الإسلامية.
وأوضح أن جدول أعمال القمة سيتناول ستة موضوعات وهي : الاستيطان الإسرائيلي في الآراضي الفلسطينية ، وبؤر الصراعات والنزاعات في العالم الإسلامي ، وسبل ازدراء الأديان ومكافحة ما يسمى بالإسلاموفوبيا ، والموضوعات المرتبطة بالوضع الإنساني في العالم الإسلامي ، والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء وأخيرا سبل تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية.وفيما يتعلق بمناقشة بند بؤر الصراع والنزاع في العالم الإسلامي ، قال السفير رمضان إن القمة ستناقش الأزمة السورية والصراع في مالي وقضايا الصومال وأفغانستان والسودان والأوضاع في جامو وكشمير..منوها بأن القضية الفلسطينية تعد بندا ثابتا على جميع جدول أعمال اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي.
وفيما يخص موضوع الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي ..قال السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية للمنظمات الدولية والعلاقات متعددة الأطراف، إن هناك ثلاثة مرشحين أفارقة لخلافة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى نظرا لكون الدور على المجموعة الأفريقية لتولي منصب أمين عام المنظمة غير أن اثنين منهما انسحبا لصالح المرشح الرابع السعودي وهو الدكتور إياد مدني وزير الإعلام الأسبق، ومن المنتظر أن تحسم قمة القاهرة هذا الموضوع خلال اجتماعاتها.
وقال إنه سيصدر في ختام أعمال هذ القمة بيان ختامي (إعلان القاهرة) يستعرض ما توافق عليه القادة من قرارات مهمة بشأن مختلف المسائل المطروحة ومن المنتظر أن يتضمن بنودا تتعلق بالتجمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء ، مكافحة الإرهاب ، مكافحة السلاح ، حقوق الإنسان ، والتنسيق بين الدول الأعضاء بخصوص أنماط تصويت الدول الإسلامية في المنظمات الدولية.