خبير: '' لعبة النظام والبنك المركزي'' وراء انهيار الجنيه

قال الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، أن أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها القاهرة وعدة محافظات، واسفرت عن مقتل نحو 45 شخص وإصابة المئات، سيكون لها تأثير سلبي كبير على الاقتصاد خلال الفترة القادمة.

وأوضح خبير الاقتصاد الدولي في سياق حديثه لفضائية ''سكاي نيوز'' أمس الأحد، أن الأحداث الأخيرة تمثل رسالة سلبية للمستثمرين الأجانب ستدفعهم حتمًا لعدم استثمار أموالهم في مصر، بعد أن شاهدوا عدم الاستقرار والعنف الدائر حالياً ورصدوا وجود رئيس جمهورية ''مهزوز'' تجاه هذه الأحداث - على حد وصفه -.

وانتقد رشاد عبده تراجع الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، معتبرًا أن هذا الهبوط الشديد جاء بعد ''لعبة'' قام بها النظام الحالي مع البنك المركزي المصري لإرضاء صندوق النقد الدولي - على حد تعبيره -.

وأشار رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إلى أن النظام الحالي بالاشتراك مع البنك المركزي قاما ب ''تخفيض متعمد'' لقيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية الرئيسية، لتلبية شرط من شروط صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض بنحو 4.8 مليار دولار.
وتساءل رشاد عبده، "هل من المنطقي أن يظل الدولار ثابت نسبيًا طوال 7 سنوات ثم يخسر 80 قرش كاملة خلال أيام قليلة؟"، معتبرًا أن حديث البنك المركزي عن الحفاظ على الاحتياطي النقدي الأجنبي ووصوله لمستوي خطير وحرج ''مجرد حجة''.

وانتقد خبير الاقتصاد الدولي، نظام العطاءات الجديد الذي استحدثه البنك المركزي لبيع وشراء الدولار، مشيرًا إلى أنها المرة الأولي التي تلجأ فيها مصر لهذا النظام الذي تسبب في تراجع قيمة الجنيه بشدة خلال أيام معدودة