اتشحوا بالسواد، وتلثموا به؛ فلم تظهر سوى عيونهم، جابوا شوارع القاهرة لأول مرة في الذكرى الثانية للثورة، فقادوا مسيرة بشبرا وفي محيط '' قصر الاتحادية''، تجمعهم ككتلة متشابهة كفيل بلفت الأنظار إليهم والسؤال عن هويتهم، خاصة ما يبدوا عليهم رغم اختفاء ملامحهم من صغر أعمارهم، وعدم اقتصارهم على الفتيان؛ حيث ظهر في مسيرات بعض المحافظات فتيات يحملن الشكل ذاته. ''بلاك بلوك أو بلاك ماسك''.. قد يبدو اسماً غريباً بالنسبة لك إن لم تكن قد قرأت عنهم أو تعرفهم من قبل، '' نحن مجموعة بلاك بلوك جزء من الكل في العالم نسعى منذ سنوات لتحرير الإنسان، هدم الفساد إسقاط الطاغية''.. هكذا يعرفون أنفسهم في أول فيديو لهم نشروه تحت عنوان ''البيان الأول لبلاك بوك مصر'' قبل يومين من الذكرى الثانية للثورة وتحديداً 23 يناير 2013. وعلى خلفية كوبري ''ستانلي'' المعروف بالإسكندرية ظهر مجموعة من الشباب المرتدي لتلك لملابس السوداء وقد اصطفوا فيما أشبه باستعراض تقدمه علم مصر . ومعه تتعاقب كلمات توضيح ل''بلاك بوك'' في ظل ظهور وجوه هؤلاء الشباب الملثم بأقنعة من القماش وأخرى بقناع '' فانديتا''؛ حيث كان سبب هذا الظهور وفقاً للبيان '' لذا كان علينا الظهور بشكل رسمي لمواجهة نظام الطاغية الفاشية الإخوان المسلمين بذراعه العسكري''. ومع استمرار الاستعراض المصور الذي جاء تصويره ليلاً استكمل ''بلاك بوك'' بيانهم محذرين '' ونحذر بقوة مؤسسة الداخلية من التدخل في هذا الشأن، وإذا واجهتنا فلن نتهاون في الرد''، ولسان حالهم بأنه لن يكون منع الفوضى إلا بالفوضى. شاهد الفيديو البلاك بلوك وبرغم غرابة تكوين مجموعة ''البلاك بلوك'' إلا أنهم أكدوا عدم امتلاكهم لأي صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، محذرين الجمهور من الانسياق إلى الصفحات ''الواهية'' وفقاً للبيان. ومع التأكيد على هدفهم '' إسقاط الفاشية والظلم مهما طال الزمان''.. اختتم ''بلاك بوك'' بيانهم الأول ب ''المجد للشهداء.. النصر للثورة''.
