"بلاك بلوك".. الكتلة السوداء، مجموعة من الشباب أثارت حالة من الجدل الواسع خلال الأيام الماضية، خاصة بعد إعلانهم مسئوليتهم عن بعض أعمال الشغب، منها محاولة حرق مقر "إخوان أون لاين".. واليوم وبعد مرور عامين على الثورة اقتحموا محكمة الإسكندرية.. وغيرها. "بلاك بلوك".. مجموعة أناركية لا تؤمن بحاكم أو سلطان عندما تكون البلاد في حالة من الفوضي وتدافع عن حقوق الشعوب، اختارت هذا الاسم لتكون مختلفة عن غيرها من الجماعات، حيث يرتدي أفرادها ملابس سوداء، وأقنعة على وجوههم بالإضافة إلى "خوذات الدراجات النارية" والتي تهدف إلى إخفاء هويتهم وكذلك حمايتهم.. فيظهرون وكأنهم كتلة واحدة قوية. بدأت فكرة "بلاك بلوك" في الثمانينيات بأوروبا، خلال احتجاجات حركة "الاستقلالية الأوروبية" وكان في مقدمة اهتماماتها مناهضة امتلاك أسلحة نووية، وفي يونيو 1980 حاولت الشرطة الألمانية إخلاء السكان بطريقة عشوائية في مقاطعة "Wendland"، والتي كانت تحتج بسبب الأسلحة النووية، ولذلك تهدف الحركة لإصلاح النظام، من خلال توصيل رسائل معينة للحاكم بخصوص مشكلة قائمة في جهة معينة. كما مارست مجموعات ال"بلاك بلوك" العنف في الفترة التي أطلق عليها "جدار ألمانيا" واستمرت فى عملها وكانت تهدف لمحاربة النازية الجديدةبألمانيا. وفي يونيو 2007 خلال مؤتمر لدول الثمانية، قامت حركة ال"بلاك بلوك" ببناء متاريس، وأشعلوا النيران فى السيارات وهجموا على الشرطة بروستوك، مما أدى إلى إصابة 400 من الشرطة و500 من المتظاهرين والنشطاء السياسين.. وكانت تلك الحادثة نقطة تحول في تاريخ الحركة، حيث حظيت باهتمام إعلامي واسع. وفي مصر وبمرور عامين على ثورة 25 يناير، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات وبيانات عن حركة "بلاك بلوك" في مصر، كان أهمها "فيدو" نشر منذ يومين بعنوان: "البيان الأول" للحركة التي ارتدى العشرات من أعضائها زي واقعنه "فانديتا" حاملين أعلام سوداء، إلي جانب علم مصر. والذي تم تصويره على كوبري ستانلي بالإسكندرية. جاء في الفيديو: "نحن مجموعة بلاك بلوك جزء من الكل في العالم نسعى منذ سنوات لتحرير الإنسان.. هدم الفساد.. إسقاط الطاغية.. لذا كان علينا الظهور بشكل رسمي لمواجة نظام الطاغية الفاشية (الإخوان المسلمين) بذراعة العسكرية". كما حذرت حركة "بلاك بلوك" في الفيديو وزارة الداخلية وقالت: "نحذر بقوة مؤسسة الداخلية من التدخل في هذا الشأن، وإذا واجهنا فلن نتهاون في الرد"، بحسب ما جاء بالفيديو. وأكدت الحركة أيضًا عدم وجود أي صفحات لها علي مواقع التواصل الاجتماعي، كما حذرت الجماهير من الانسياق وراء الصفحات التي وصفتها ب"الواهية"، للحفاظ علي حياتهم.