''التحرير'' قبل ساعات من الاستفتاء: حلقات نقاشية ومنشورات لرفض الدستور

قبل ساعات من الاستفتاء على مشروع الدستور، المقرر له السبت القادم، دخل المتظاهرون في حلقات نقاشية متعددة لاستعراض المواد الخلافية الموجودة في مشروع الدستور، في الوقت الذى انتشر أفراد اللجان الشعبية فى جميع مداخل ومخارج الميدان لتأمينه من محاولات دخول البلطجية والاعتداء على المعتصمين.
وقام مجموعة من شباب جبهة الإنقاذ الوطنية، المتواجدين بميدان التحرير، بتوزيع منشور على المعتصمين هناك، لتوعيتهم بضرورة التصويت ب''لا'' في الاستفتاء يوم السبت القادم، تحت عنوان ''لا لدستور تقسيم مصر''.
وتتضمن المنشور كافة المواد الخلافية في مشروع الدستور الجديد، وأسباب رفضها.
ومن جانبه، قال شادي عبدالرؤوف، أحد المشاركين في الاعتصام، إنه على الرغم من موافقة قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، وعلى رأسهم محمد البرادعي، وعمرو موسى، وحمدين صباحي، على المشاركة في الدستور والتصويت ب''لا'' إلا أنه لن سيقاطع الاستفتاء، وسيسعى بكل الطرق المشروعة للتصعيد حتى لايتم إجراء الاستفتاء.
في حين أكد أحمد عبد العظيم، أن مقاطعة الاستفتاء على الدستور لن تبدي أي نفع بسبب حالة الاستقطاب الديني، المنتشرة في مصر الآن، ولذلك فإنه سيقوم بتوعية المواطنين، بعيوب الاستفتاء ويدفعهم للتصويت ب''لا''.
ونظم العشرات من المثقفين والأدباء والإعلاميين والثوار، مسيرة من ميدان طلعت حرب إلى ميدان التحرير احتجاجا على الاستفتاء على الدستور.
وردد المشاركون فى المسيرة عدة هتافات مناهضة لجماعة الاخوان المسلمين أبرزها '' بيع بيع .. الثورة يابديع ''، و'' يسقط حكم المرشد ''، و''ارحل..ارحل''، و'' دم الحسينى وجابر مش حيروح هدر ''، و '' لا للدستور.. ولا للاستفتاء''.
واستقرت المسيرة أمام المنصة الموجودة أمام جامعة الدول العربية والتي تحمل عددا من الآلات الموسيقية لاحياء فعالية مسيرة الادباء والمثقفين.
وأكد الكاتب إبراهيم عبد المجيد - فى بيان له من فوق المنصة - على استمرار الثورة حتى تحقيق كافة مطالبها، مشيرا إلى أن إتحاد مثقفي مصر من كتابها وأدبائها وفنانيها معترضين على دستور الذى لا يمثل أطياف المجتمع ويتجاهل العمال والفلاحين والنساء والأطفال، واصفين إياه بأنه دستور مشوه لا يلبى مطامح الثورة المصرية العظيمة .
ومن أبرز المشاركين فى هذه المسيرة الدكتور بهاء طاهر والفنان رامي عصام، حيث ألقى عدد كبير من المشاركين فى المسيرة من خلال المنصة بعض القصائد الشعرية، فيما قام آخرون بالعزف على الآلات الموسيقية.
للتعرف على لجنتك الانتخابية .. اضغط هنا
عبر الموبايل .. اضغط هنا