دخل الباحثون بمركز البحوث الزارعية اليوم فى اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام لتراجع وزير الزراعة الدكتور صلاح عبد المؤمن عن تنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم 84 لسنة 2012 والصادر فى 14-7-2012 الخاص بالانتخاب الحر المباشر لقيادات المركز. وأكد الدكتور عمر راضي - رئيس مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة تدريس البحوث الزراعية ورئيس اتحاد علماء البحث العلمى - على أن الاعتصام والإضراب عن الطعام لم يضم فقط الباحثين ولكن ضم علماء المركز والأساتذة والمؤقتين والكادر العام والموظفين الماليين والإداريين والعمال والفلاحين وأفراد الأمن، مشيراً أنهم غير ممتنعين عن العمل ولكنهم يقومون بالتظاهر والإضراب عن الطعام أمام مركز البحوث الزراعية بدءاً من الساعة الثانية عشر ظهراً وحتى الرابعة عصراً. وحدد راضي مطالب المعتصمين الذي - قدر عددهم بحوالي 1500 معتصم ومتظاهر أمام المركز - فى تنفيذ قرار الرئيس بانتخاب قيادات المركز، وتثبيت جميع المؤقتين والموظفيين الإداريين، وإسقاط منظومة الفساد التى تسيطر على المركز والإدارة منذ عقود طويلة ''على حد تعبيره''. وأضاف راضي فى تصريحات خاصة ''لمصراوي أن وزير الزراعة خالف قرار الرئيس مرسي وأصدر قراراً بتعيين الدكتور عبد المنعم البنا رئيساً لمركز البحوث وهو من رجال الحزب الوطنى، ومعه 26 مديراً للمعاهد البحثية التابعة لوزارة الزراعة وجميعهم من أبناء الحزب الوطنى ''على حد قوله'' ،مؤكداً أنه اجتمع بوزير الزراعة واتفقا على فتح باب الإنتخابات إلا أن الوزير لم ينفذ ما تم الإتفاق عليه ،وأنهم مستمرين فى الاعتصام والإضراب لحين تنفيذ مطالبهم . وقال الدكتور أيمن السيد باحث أول بالمعمل المركزى للمبيدات أننا كنا سنتوجه للتظاهر والإعتصام أمام رئاسة الجمهورية ولكن تم تأجيل الفكرة بسبب كثرة التظاهرات هناك،مضيفاً أن عدد المتظاهرين لا يمثل سوى 10% من المتضامين معنا فى التظاهر. وعن سبب مخالفة الوزير لقرار رئيس الجمهورية وتعيين الدكتورعبد المنعم البنا رئيساً للمركز قال السيد ''الوزير فاسد وبيحب الفساد ،ومطلبنا الأساسى الآن هو إسقاط الوزير فهو شخصية غير مرغوب فيها ،ونحن على علم ودراية به منذ أن كان رئيساً لمركز البحوث فهو لا يلتزم بأية قرارات ،وكانت حجته دائماً أن السلطة ليست معه والآن السلطة معه ولكنه لم يتغير''. واختتم السيد حديثه بأن هناك مصالح مشتركة ''على حد قوله'' بين وزير الزراعة والدكتور عبد المنعم البنا لذلك قام بتعيينه.