الكويت (رويترز) - عينت الكويت وزيرا جديدا للنفط في حكومة جديدة شكلت يوم الاحد لتحل محل حكومة استقالت تجنبا لاستجواب برلماني لثلاثة وزراء من الاسرة الحاكمة وسط دعوات لاجراء اصلاحات اقتصادية وسياسية. ولم تتضمن الحكومة الجديدة أي تغييرات في الحقائب الوزارية الرئيسية مثل الداخلية والدفاع والخارجية والمالية ومن غير المرجح أن يؤدي التشكيل الجديد الى انهاء الانتقادات بشأن بطء وتيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي. وقال شفيق غبرة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت ان هناك حكومة جديدة لكنها ليست بجديدة وان التشكيل الوزاري الجديد جزء من النموذج القديم. وأضاف أنه لا يتوقع أن تستمر الحكومة لاكثر من عام. وذكرت وكالة الانباء الكويتية (كونا) الرسمية أن التغيير الابرز في الحكومة هو تعيين وزير الاتصالات السابق محمد البصيري وزيرا جديدا للنفط بدلا من الشيخ احمد العبد الله الصباح وهو أحد افراد العائلة المالكة. ومن غير المتوقع أن يؤثر تعيين البصيري على سياسة الطاقة الكويتية التي يحددها المجلس الاعلى للبترول. وهذه الحكومة هي السابعة التي يشكلها رئيس الوزراء المنتهية ولايته الشيخ ناصر المحمد الصباح منذ تعيينه في 2006. واستقالت الحكومة السابقة في مارس اذار لتجنب استجواب برلماني لثلاثة وزراء من أسرة الصباح الحاكمة. وتسبب البرلمان الكويتي الذي يشهد بعضا من اشد النقاشات صراحة في برلمانات المنطقة في استقالة عدة حكومات واجراء العديد من التعديلات الوزارية بسبب الاستجوابات. وبرغم أن الاستجوابات الحادة في البرلمان تتيح الفرصة للتعبير عن الانتقادات للحكومة الا أن الاستقالات الكثيرة تحول عمليا دون حدوث تغييرات كبيرة. وبعد قليل من اعلان تشكيل الحكومة قال النائب المعارض خالد الطاحوس انه يعتزم تقديم طلب يوم الثلاثاء لاستجواب رئيس الوزراء ليضع أول عقبة في طريق الحكومة الجديدة. وذكرت وكالة الانباء الكويتية أن مصطفى الشمالي احتفظ بمنصبه وزيرا للمالية وتم تعيين الدكتورة أماني بورسلي وزيرة للتجارة والصناعة وهي المرأة الوحيدة في الحكومة واحد الوجوه الجديدة الستة فيها. ونقلت الوكالة عن أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قوله للوزراء يوم الاحد "انني اعلم ايها الاخوة والاخوات بأن أمامكم أهداف وتطلعات تنموية طموحة تنتظر التنفيذ ويتطلع اليها المواطنون بكل أمل ورجاء ليشاهدوها على ارض الواقع." وتابعت أن الامير أكد أيضا على اهمية التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وقال جاسم السعدون رئيس شركة الشال للاستشارات الاقتصادية انه يتوقع عمرا قصيرا جدا للحكومة الجديدة وأن التحدي القادم لها قد يؤدي الى حل البرلمان. وأشار الى أن الحقائب الوزارية الرئيسية لم تتغير بما في ذلك وزير المالية وحتى فيما يتعلق بوزارة النفط فان كلا من البصيري والشيخ أحمد لا ينتميان لهذه الصناعة.