تساءل الدكتور محمد البلتاجي عن سر النفوذ الإعلامي الكبير لصبري نخنوخ، المتهم بالبلطجة والسلاح والاتجار في المخدرات والإعمال المنافية للأداب، بحيث تُخصص لتصريحاته ''المانشيتات'' في الصحف ويصبح هو وأخيه ضيوفا منفردين للعديد من البرامج الحوارية. وقال البلتاجي عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، لا أعرف العقلية الإعلامية التي تروج لتصفية الحسابات السياسية بين الإخوان و''نخنوخ'' بحجة أنه كان أداة النظام السابق في تزوير الانتخابات، ألم يكن من الأولى في تصفية الحسابات - إن وجدت لدى الإخوان - الظباط الذين قتلوا الشهداء كمال السنانيري وأكرم الزهيري داخل السجن والضباط الذين حبسوا الألاف بالتهم الملفقة والضباط الذين صادروا الأموال بل سرقوها حين داهموا البيوت ليلا؟! أقصد ضباط أمن الدولة الذين ربما لا يزالون في وظائفهم حتى الأن وهم معروفون بالأسم والجريمة !!! وأضاف البلتاجي، '' لا أعرف هل هذا النفوذ الإعلامي للسيد نخنوخ هو امتداد طبيعي لنفوذه لدى المجموعات السياسية والأمنية السابقة وعلاقته بهم أم هو فقط لأجل الاستفادة منه في المعركة ضد الإخوان والرئيس من خلال المانشيتات والحوارات التي تصور البلتاجي مثلا وكأنه المتصرف في وزارة الداخلية!!! ''. وتساءل البلتاجي عن دور ''نخنوج'' ورجاله وأمثالهم من عصابات البلطجة المنظمة الذين كانوا على علاقة بالنظام السابق وأجهزته الامنية في أحداث ماسبيرو والبالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد وغيرها من المجازر التي راح فيها الشهداء؟. وتابع البلتاجي: '' إذا ثبتت لدى جهات التحقيق علاقتهم بهذه الأحداث فمن الذي كان يكلف هؤلاء ويحميهم ويدفع لهم فاتورة هذه البلطجة المنظمة؟''، مضيفاً: هذا هو السؤال الأهم ولن يصرفنا الإعلام إياه عن الوصول للحقيقة. وأشار البلتاجي أنه لم يقابل ''نخنوخ'' مطلقا ولم تربطه به أية علاقة خصومة ولا تصفية حسابات كما تقول على لسانه تلك الصحف والبرامج.