رئيس جمعية ضحايا الطرق: مصر في المرتبة الأولى عالمياً في حوادث السير

صرح المستشار سامي مختار رئيس الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق واسرهم، أن مصر احتلت المرتبة الأولى فى حوادث الطرق على مستوى العالم طبقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية، حيث أوضح أن تقرير للمركز الأعلي لاتخاذ القرار كشف أن نسبة الوفيات سنوياً فى حوادث الطرق بمصر بلغت 12 ألف وعدد المصابين 40 ألفاً في حين أن الإصابات الناتجة من الحوادث خطرة وشديدة .
جاء ذلك خلال الحلقة الثانية من مشروع نشر الوعي المروري بين التلاميذ بمحافظة البحيرة تحت شعار ''أبنائنا مستقبلنا'' التي دشنتها الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق، وذلك بهدف تدريب معلمي التعليم الأساسي قواعد وآداب المرور لتوعية التلاميذ، حيث سيتم تطبيق المشروع بمائة مدرسة بالمحافظة للحد من ضحايا حوادث الطرق.
وأشار مختار أن العامل البشري المسبب للحوداث يصل إلى80% فى ظل تواجد قوانين مرور مهلهلة لضبط الشارع المصري، لذا جاء الهدف من المشروع الذي سيتم تطبيقه فى مائة مدرسة بمحافظة البحيرة بالاهتمام بالمواطن بتوعيته وتثقيفه مرورياً وبالأخص النشئ لتحقيق التوعية بضوابط المرور للوقاية والحد من كثرة الحوادث على الطرق، وذلك من خلال أربعة محاور بالتدريب على قواعد وآداب المرور بالإشتراك مع العلاقات العامة بوزارة الداخلية، والبيئة وأثرها على حوادث الطرق بالتعاون مع جهاز حماية البيئة، والإسعافات الأولية لمصابي حوادث الطرق و المخدرات وأثرها على حوادث الطرق.
وأكد العميد عبد السميع وهدان مدير إدارة المرور بالبحيرة، أن حوادث الطرق تؤثر بالسلب على النواحي الاقتصادية و الأمنية والاجتماعية، حيث أن الشارع المصري يفتقر للثقافة المرورية وذلك يتم ملاحظته فى سلوك الشارع و قلة احترام الآخرين لبعضهم أثناء السير والوقوف بإشارات المرور، حيث أن بعض السائقين يظهر عليهم الهوس عند رؤية الإشارة الضوئية صفراء، فيزيد من سرعة قيادته للسيارة ليجتاز الإشارة، بالرغم أنه من المفترض قيامه بإبطاء سرعته مشيراً أن المرور سلوك اجتماعي مرتبط بالآداب والأخلاق فى كيفية احترام الآخرين أثناء القيادة الأمر الذي يجب توعية به الطلاب والأطفال ليصعد جيل يحترم الآخرين أثناء القيادة .
وناشد الدكتور محمد الحلواني وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بالبحيرة، جميع الهيئات المعنية بالتكاتف لتخريج جيل جديد لديه ثقافة عامة وجزء منها الثقافة المرورية، مطالباً القيادات المرورية بالتدقيق فى شروط إصدار الرخص المرورية للسائقين، ومشيراً إلى ضرورة الاهتمام بالطرق حيث يتكون مثلث الرعب ''الحوادث'' من المواطن و السيارة والطرق التي لابد أن تهتم بها و تكون مسئولية هيئة الطرق و الكباري فى تمهيدها و تجهيزها للحد من كثرة الحوادث على الطرق .