دشنت الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بدمنهور والعديد من الجهات الحكومية اليوم الخميس الحلقة الثانية من مشروع نشر الوعي المروري بين التلاميذ بمحافظة البحيرة تحت شعار " أبنائنا مستقبلنا " وذلك بهدف تدريب معلمي التعليم الأساسي قواعد وآداب المرور لتوعية تلاميذ حيث سيتم تطبيق المشروع بمائة مدرسة بالمحافظة للحد من ضحايا حوادث الطرق. وتم إيضاح فكرة المشروع وخطواته والهدف منه بمبنى المؤتمرات بمكتبة مصر العامة بدمنهور، بحضور الدكتور محمد الحلواني وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بالبحيرة ، والعميد عبد السميع وهدان مدير إدارة المرور بالبحيرة ، والدكتور سامح رياض نائبا عن وزير الدولة لشئون البيئة ،والدكتورة منال الصاوي مدير المكتب الفني لوكيل وزارة الصحة بالبحيرة، ومحمد علام نائبا عن مدير صندوق مكافحة وعلاج الادمان ، و المستشار سامي مختار رئيس الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم واحمد الهواشي مدير مكتبة مصر العامة بدمنهور و مديري الإدارات التعليمية بمراكز المحافظة . كشف المستشار سامي مختار رئيس الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق واسرهم عن حجم المشكلة التي تعانيها مصر من كثرة الوفيات و المصابين جراء حوادث الطرق حيث احتلت مصر المرتبة الأولي في حوادث الطرق على مستوى العالم طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية كما كشف تقرير للمركز الاعلي لاتخاذ القرار أن نسبة الوفيات سنويا في حوادث الطرق بمصر بلغت 12 الف و عدد المصابين 40 الفا في حين ان الإصابات الناتجة من الحوادث خطره وشديدة . أشار المستشار مختار ان العامل البشري المسبب للحوادث يصل إلى 80 % في ظل تواجد قوانين مرور مهلهلة لضبط الشارع المصري لذا جاء الهدف من المشروع الذي سيتم تطبيقه في مائة مدرسة بمحافظة البحيرة بالاهتمام بالمواطن بتوعيته وتثقيفه مروريا وبالأخص النشء لتحقيق التوعية بضوابط المرور للوقاية و الحد من كثرة الحوادث على الطرق وذلك من خلال أربعة محاور بالتدريب على قواعد وآداب المرور بالاشتراك مع العلاقات العامة بوزارة الداخلية ، والبيئة و أثرها على حوادث الطرق بالتعاون مع جهاز حماية البيئة ، و الإسعافات الأولية لمصابي حوادث الطرق و المخدرات وأثرها على حوادث الطرق. في سياق متصل أكد العميد عبد السميع وهدان مدير إدارة المرور بالبحيرة ان حوادث الطرق تؤثر بالسلب على النواحي الاقتصادية و الأمنية والاجتماعية حيث ان الشارع المصري يفتقر للثقافة المرورية وذلك يتم ملاحظته في سلوك الشارع و قلة احترام الآخرين لبعضهم إثناء السير والوقوف بإشارات المرور حيث ان بعض السائقين يظهر عليهم الهوس عند رؤية الإشارة الضوئية صفراء فيزيد من سرعة قيادته للسيارة ليجتاز الإشارة بالرغم انه من المفترض قيامه بإبطاء سرعته مشيرا ان المرور سلوك اجتماعي مرتبط بالآداب والأخلاق في كيفية احترام الآخرين أثناء القيادة الأمر الذي يجب توعية به الطلاب والأطفال ليصعد جيل يحترم الآخرين أثناء القيادة . من جانبه ناشد الدكتور محمد الحلواني وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بالبحيرة جميع الهيئات المعنية بالتكاتف لتخريج جيل جديد لديه ثقافة عامة وجزء منها الثقافة المرورية مطالبا القيادات المرورية بالتدقيق فى شروط إصدار الرخص المرورية للسائقين ومشيرا الى ضرورة الاهتمام بالطرق حيث يتكون مثلث الرعب " الحوادث" من المواطن و السيارة والطرق التي لابد ان تهتم بها و تكون مسئولية هيئة الطرق و الكباري فى تمهيدها و تجهيزها للحد من كثرة الحوادث على الطرق .