انتقل فريق من نيابة بولاق أبو العلا لعمل معاينة للمركب، وتبين من المعاينة أن سبب غرق المركب قيام المراكبى بزيادة السرعة بنسبة 90 % مما جعلها تميل على جانبها وكذا إصطدامه بأحد أعمدة كوبرى أكتوبر مما أسفر عن غرق المركب. وأمر علي داوود رئيس نيابة بولاق أبو العلا بدفن 3 جثث من ضحايا المركب الغارق أمام مبنى ماسبيرو، فجر اليو السبت والذى راح ضحيته 5 أشخاص وتم إنقاذ 21 آخرين. وأمرت النيابة بسرعة انتشال الجثث الغارقة وانتداب المعمل الجنائى برفع البصمات من المركب، والبحث فى مصلحة الأحوال المدنية عن هوية الغرقى المجهولين وصرحت النيابة بدفن الجثث التى تم انتشالها ، كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار عبد الله سيد ذكى مالك المركب ومدحت حسين قائد المركب. كان اللواء محسن مراد ، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، تلقى إخطارا من العميد ممدوح عزت مأمور قسم شرطة بولاق أبوالعلا، يفيد بتلقيه بلاغا بغرق أحد المراكب النيلية على الفور توجهت قوة بإشراف الرائد على فيصل معاون مباحث القسم، حيث أصيب رواد منطقة كورنيش النيل بحالة من الذعر جراء الصراخ التى أصابت ركاب المركب، فتم فرض كردون أمنى حول منطقة الكورنيش. وتم تشكيل فريق من رجال البحث والتحرى بقيادة اللواء أسامة الصغير، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ، وتبين من التحريات التى أشرف عليها العميد عصام سعد مدير المباث الجنائية والعميد ناصر حسن رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة أن المركب الغارقة تسمى (المعلم) وتحمل رقم 6274، وأنها أبحرت فى رحلة نيلية وعلى متنها 25 شخصا، وأثناء عودتها اصطدمت المركب بجسم كوبرى أكتوبر. وطلب أصحاب المراكب المارة بجوارها من قائدها إنزال الركاب، إلا أن قائدها رفض وأشار إلى أنه سوف يعود بهم إلى الشاطئ إلا أنه فوجئ بعدها بالمركب يغرق فجأة، فهرع إليها قائدى المراكب الاخرى وتمكنوا من إنقاذ 10 أشخاص بينهم أسرتان كاملتان، كما سقط بالمياه 15 شخصا تم انتشال 9 منهم قبل أن يلقوا مصرعهم، ونقل 5 منهم إلى مستشفى قصر العينى، بينما لقى 6 منهم مصرعهم. وقد انتقلت إلى مكان الحادث قوات الإنقاذ النهرى بإشراف اللواء عبدالعزيز توفيق مدير إدارة الدفاع المدنى بالقاهرة، وتمكن رجال الإنقاذ من انتشال جثث 3 أشخاص، وتبين أن من بين الضحايا شخصا يدعى على حسين محمود (57 سنة) مبيض محارة، ونجله محمد، وحفيده فارس، وتم انتشال جثة الجد بينما لايزال البحث جاريا عن الابن والحفيد، كما تم انتشال جثة فتاة تسمى بسنت محمد حفنى (20 سنة) وتقيم بمنطقة ناهيا ببولاق الدكرور، بالإضافة إلى جثة مجهولة لفتاة فى العقد الثانى من عمرها ترتدى جيبة بنى وبلوزة سوداء وحجاب أسود، وتم نقل جثث القتلى إلى المشرحة، كما تمكن رجال الإنقاذ من انتشال المركب الغارق، وتواصل قوات الإنقاذ البحث عن باقى الجثث.