تقدم أعضاء الحكومة بولاية وسط دارفور باستقالات جماعية للوالي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عمر البشير بتقليص عدد المناصب التنفيذية والدستورية، في إطار الإصلاحات بالسودان. وقال أزهري التجاني، والي وسط دارفور، المكلف في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية، مساء اليوم: ''إن أعضاء حكومة الولاية تقدموا باستقالاتهم التزاماً بالإجراءات المتعلقة بالتحوطات الاقتصادية، مشيراً إلى إعفاء جميع الوزراء والمستشارين، عداً الشركاء في اتفاقية الدوحة لسلام دارفور والاتفاقات الأخرى. وأشار الوالي المكلف إلى أن هناك مشاورات للاتفاق حول هيكلة حكومة الولاية الجديدة لإعلانها الأسبوع القادم. وفي ذات السياق، أشار أحمد الطيب، وزير الثقافة والإعلام بولاية جنوب دارفور، في تصريح أخر إلى أن والي الولاية أصدر قراراً أعفى بموجبه جميع الوزراء والمستشارين من حزب المؤتمر الوطني، بعد تقديم استقالاتهم، فيما تم الإبقاء على مناصب الحركات الموقعة على السلام والأحزاب، وكذلك معتمدي المحليات. وأوضح أن الحكومة الجديدة التي سيتم الإعلان عنها الأسبوع القادم تتكون من 8 وزارات بدلاً من10، فيما سيقلص عدد المستشارين. وكان الرئيس عمر البشير قد طرح مؤخراً حزمة من الإجراءات لمواجهة الأزمة الاقتصادية الماثلة، ومن بين هذه الإجراءات تقليص عدد الوزارات، ووزراء الدولة، والخبراء في الحكومة الاتحادية، بما يزيد على 100 منصب، والولائي بنحو 280 منصباً ، كما تشمل هذه الإجراءات تقليص الهيئة التشريعية علي المستوي الولائي في المجالين التنفيذي والتشريعي، بنسب تتراوح بين 45 % و50 % علي التوالي. اقرأ ايضا : الرئيس السوداني يعلن عن سلطة دارفور الإقليمية