وصل الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر وزعماء سابقون لثلاث دول الي بيونجيانج يوم الثلاثاء يحدوهم الامل في نزع فتيل التوترات في شبه الجزيرة الكورية واعادة اطلاق محادثات نووية متعثرة منذ وقت طويل. ويسعى وفد "الحكماء" للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل وابنه ووريثه المنتظر كيم جونج اون للحث على استئناف الحوار بين الكوريتين. وسيناقشون ايضا سبلا للمساعدة في تخفيف نقص في الاغذية في كوريا الشمالية. وقالت وكالة الانباء الرسمية لكوريا الشمالية في تقرير مقتضب ان الوفد وصل على متن طائرة مستأجرة. ومن المقرر ان يغادر اعضاء الوفد بيونجيانج يوم الخميس الي سول حيث سيطلعون المسؤولين الكوريين الجنوبيين على نتائج رحلتهم. وتأتي زيارة كارتر بينما تتزايد قوة دفع نحو استئناف المحادثات النووية السداسية الاطراف التي تهدف الي انهاء برنامج كوريا الشمالية للاسلحة النووية والتي انسحبت منها بيونجيانج في 2009 لكنها تريد الان العودة اليها. وتضم المحادثات الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا. وفي 1994 توسط كارتر -الحائز على جائزة نوبل للسلام- في اتفاق ادى الي تراجع واشنطن وبيونجيانج عن حافة حرب بسبب برنامح بيونجيانج النووي. لكنه قال انه ليس مبعوثا لاحد في زيارته الحالية. واضاف قائلا في بكين يوم الاثنين "الحكماء ليسوا في موقف للتفاوض.. نحن لسنا وسطاء." وسيطلع كارتر وفريقه -الذي يضم رئيسة ايرلندا السابقة ماري روبنسون والرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري ورئيسة الوزراء النرويجية السابقة جرو برونتلاند- على نقص الغذاء في الدولة الشيوعية التي تعيش في عزلة. وقالت الاممالمتحدة الشهر الماضي ان أكثر من 6 ملايين شخص في كوريا الشمالية في حاجة ماسة الي مساعدة غذائية بسبب هبوط حاد في كل من الانتاج المحلي والواردات الغذائية والمعونات الدولية.