أسفرت نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية عن فوز فرانسوا هولاند المرشح الاشتراكي على منافسه نيكولا ساركوزى الرئيس المنتهية ولايته. وبحسب قناة (فرانس 24)، حصل هولاند على 51.9% من إجمالي الأصوات، في حين حصل ساركوزى على 48.1% . ويعتبر هولاند أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ نحو عشرين عامًا، وسط احتفالات الاشتراكيين مما يعني تحولا نحو اليسار في قلب أوروبا يؤذن بالتصدي لاجراءات التقشف التي تقودها ألمانيا. ويؤكد محللون أن هولاند يستفيد في جوانب كثيرة من برنامجه الانتخابي من موجة من المشاعر المناهضة لساركوزي ترجع في جزء منها الى أداء الرئيس المنتهية ولايته الذي يوصف بأنه استعراضي، فضلا عن الغضب من الازمة الاقتصادية التي أضرت بزعماء بدءً من بريطانيا وانتهاء بالبرتغال. من جهتة ، أقر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي بهزيمته أمام هولاند ، مشيراً إلى أنه يتحمل مسئولية الهزيمة بشكل كامل. وقال ساركوزي، في أول تصريح له بعد هزيمته، إنه اتصل بهولاند وهنأه بالفوز، وأنه لن يشارك في معركة الانتخابات التشريعية ويحتفل أنصار المرشح الإشتراكى بفوزه بساحة باستيل التى حيث من المقرر أن يحل عليها الرئيس التاسع لفرنسا وثانى رئيس إشتراكى بعد الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران، لإلقاء كلمة أمام أنصاره للشعب الفرنسى. يذكر أن ساركوزي، ذو الأصول المجرية اليهودية قد نشأ بباريس وشغل منصب وزير الداخلية ورئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليمينى الذى أسسه سلفه شيراك، واستطاع ساركوزى أن يربح بالانتخابات الفرنسية فى عام 2007 بنسبة 3.52% من أصوات الناخبين الفرنسيين ليصبح رئيسا للجمهورية الفرنسية خلفا للرئيس جاك شيراك. اقرا ايضا: ساركوزى :''حفيد البنا'' يدعم المرشح الاشتراكى في الانتخابات