أمر الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، بفتح تحقيق في التقارير التي أفادت بأن غارة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أدت إلى مقتل عدد من المدنيين في وقت سابق من الأسبوع الحالي. وهناك روايات متضاربة بشأن ما حدث خلال الغارة التي نفذتها قوات الناتو واستهدفت مناطق في إقليم ساري بول شمالي أفغانستان. وقال حاكم الإقليم إن خمسة من القتلى مدنيون وواحد فقط من المسلحين في حين قال الناتو إن جميع القتلى أو المعتقلين من المسلحين. وتأتي الغارة في ظل تزايد التوتر بين إدارة الرئيس كرزاي وقوات التحالف بشأن مقتل المدنيين على يد قوات الناتو. ويقول محللون إن الحادثة يمكن أن تزيد العلاقة الهشة أصلا بين قوات التحالف والرئيس كرزاي توترا علما بأن هذا الأخير عبر مرارا عن غضبه على خلفية سقوط ضحايا مدنيين خلال العمليات العسكرية. وقال حاكم إقليم ساري بول، سيد أنور رحماتي، إن قوات التحالف اعتقلت أيضا أربعة من الأفغان خلال الغارة في مقاطعة سياد. وقال مسؤول محلي لبي بي سي إن العملية استهدفت قائدا محليا في خلية لطالبان مسؤول عن صنع عبوات ناسفة تزرع على جنبات الطرقات. وأضاف المسؤول أن العملية نفذتها قوات أمريكية وأفغانية خاصة. وطلب الرئيس كرزاي من حاكم الإقليم معرفة هويات الضحايا وتحديد الملابسات التي اكتنفت عمليات القتل. وأكد بيان صادر عن قوات المساعدة في إرساء الأمن (إيساف) يوم الثلاثاء أن العملية نفذتها يوم الاثنين الماضي قوات تابعة لإيساف وأخرى أفغانية. وقال ناطق باسم قوات إيساف لبي بي سي نحن على اطلاع على هذه التقارير...نؤيد تماما قرار الرئيس كرزاي ونتطلع إلى نتائج التحقيقات .