دعت حكومة رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران باجبو الثلاثاء الى وقف اطلاق نار فوري والى فتح حوار مع منافسه الحسن وتارا الذي تتقدم قواته في جنوب البلاد كله كما صرح المتحدث باسمه اهوا دون ميلو لفرانس برس. وقال دون ميلو ندعو الى وقف اطلاق نار فوري والى فتح حوار تحت رعاية ممثل رفيع للاتحاد الافريقي. والا فاننا سنستخدم حقنا المشروع في الدفاع . واضاف تلقينا برقية من الاتحاد الافريقي تدعونا الى التفاوض في اطار الاتحاد الافريقي من 4 الى 6 ابريل نيسان في اديس ابابا. لم نرد بعد لكن لا يوجد سبب لرفض فرصة للحوار . وكانت القوات الموالية للحسن وتارا المعترف به دوليا رئيسا لساحل العاج قالت إنها سيطرت على بلدة دوكوي الاستراتيجية غرب البلاد بعد اشتباكات ضارية. وقال سكان في البلدة إن أصوات تبادل إطلاق النار تسمع منذ ساعات الصباح الباكر. ويشار إلى أن القوات الموالية لوتارا نجحت خلال الأسابيع القليلة الماضية في الاستيلاء على خمس بلدات في غربي البلاد كانت تخضع لسيطرة الرئيس المنتهية ولايته لوران باجبو الذي يرفض التخلي عن الرئاسة. وقد رفض وتارا اختيار الاتحاد الأفريقي لوزير الخارجية السابق للرأس الأخضر وسيطا في الأزمة التي يواجهها البلد. وعين الاتحاد الأفريقي جوسي بريتو للتوسط في النزاع بين وتارا ومنافسه الرئيس المنتهية ولايته لوران باغبو. ويوشك النزاع في ساحل العاج أن يهوي بالبلد إلى حرب أهلية طاحنة. ويعترف المجتمع الدولي بوتارا رئيسا شرعيا لساحل العاج بصفته الفائز الحقيقي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ويرفض باجبو الدعوات المطالبة بالتخلي عن السلطة لصالح وتارا. وتقول المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة إن نحو مليون شخص من ساحل العاج فروا من البلاد بسبب أعمال العنف بين أنصار الطرفين المتنافسين. وقال وتارا في بيان صادر عنه إن بريتو كان اختيارا غير مناسب لتولي جهود الوساطة بسبب صلاته الشخصية مع باجبو، وفق وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف وتارا أنه يشعر بقلق بالغ بسبب عدم التشاور معه أو التنسيق معه عند اختيار بريتو. واتهمت قوات الأممالمتحدة في ساحل العاج والتي يبلغ قوامها تسعة آلاف عنصر القوات الموالية لباجبو بقصف سكان المناطق الموالية لوتارا، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين كثر. واتهم أنصار وتارا أيضا في أبيدجان بقتل أنصار باجبو. ووزعت فرنسا بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن مشروع قرار بفرض عقوبات ضد باجبو وحلفائه. وكان من المفروض أن تؤدي الانتخابات الرئاسية إلى توحيد ساحل العاج التي انقسمت منذ عام 2002 وانزلقت إلى حرب أهلية. وتسيطر القوات الموالية لوتارا على المناطق الشمالية من ساحل العاج رغم أنها نجحت مؤخرا في بسط سيطرتها على بعض المناطق في غرب البلاد.