قتل مدنيان وشرطي كما اصيب حوالي 200 الثلاثاء في اعمال العنف بين المتظاهرين المطالبين باصلاحات سياسية وقوات الامن، وقال طبيب في البحرين لبي بي سي إنه عالج العديد من المصابين بعيارات نارية واصابت بالرأس، وان الجنود ورجال الشرطة يستخدمون سيارات الاسعاف لمهاجمة المحتجين. واعلنت حالة الطوارئ في البحرين الثلاثاء لمدة ثلاثة اشهر في ظل تصاعد التوتر والعنف، فيما استدعت المنامة سفيرها لدى طهران احتجاجا على موقفها من ارسال قوات خليجية الى البحرين. من جانبها، حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الجهات المتصارعة في البحرين الى توخي الهدوء وضبط النفس. وقالت كلينتون للصحفيين في القاهرة التي وصلتها اليوم إن استخدام العنف والقوة من قبل اي جانب سيزيد الوضع سوءا. ننصح الاطراف كافة باتخاذ الخطوات الفورية للتحاور حول حل سياسي للازمة (في البحرين). كما قالت الوزيرة الامريكية إنها قالت لنظيرها السعودي الامير سعود الفيصل إن على السعوديين ايضا تشجيع الحوار بين الاطراف البحرينية. وانطلق الاف المتظاهرين من مقر الاعتصام الدائم في دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة الى السفارة السعودية احتجاجا على الانتشار العسكري الخليجي فيما سجلت اشتباكات دامية في قرى شيعية. ففي قرية سترة التي تبعد بمسافة 15 كيلومترا جنوبي العاصمة، قال شاهد عيان لبي بي سي إن رجال الشرطة فتحوا نيران اسلحتهم على المواطنين. كذلك اعلن وزير الداخلية عزم السلطات على فض كل المخالفات التي اطلقت شرارة الفتنة فيما بدأت الشرطة فتح الطرقات التي يغلقها المحتجون المطالبون باسقاط الحكومة بحسب مصدر امني. وغداة وصول القوات الخليجية السعودية والاماراتية الى البحرين للمساعدة في ارساء الاستقرار، اعلن ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة حالة السلامة الوطنية ، اي الطوارئ لمدة ثلاثة اشهر، بحسب مرسوم مكلي نشرته وكالة انباء البحرين. ونص المرسوم ايضا على تكليف القائد العام لقوة دفاع البحرين بسلطة اتخاذ التدابير والاجراءات الضرورية اللازمة للمحافظة على سلامة الوطن والمواطنين مشيرا الى ان تنفذ هذه التدابير من قبل قوة دفاع البحرين وقوات الامن العام والحرس الوطني واي قوات اخرى اذا اقتضت الضرورة ذلك . وتعد حالة السلامة الوطنية اقل حدة ومساسا بحقوق الافراد وحرياتهم من حالة الاحكام العرفية، وهي درجة اكثر ارتفاعا من الطوارئ. وتشهد البحرين منذ 14 فبراير شباط حركة احتجاجية تقودها غالبية شيعية مطالبة باسقاط الحكومة والاصلاح السياسي، فيما تدعو الاصوات الاكثر تشددا بين المحتجين الى اسقاط النظام. واعلنت وزارة الداخلية البحرينية على صفحتها في موقع تويتر ان احد افراد القوى الامنية قتل الثلاثاء في المعامير جنوب البلاد بعد ان دهس عمدا بسيارة احد المحتجين. واشارت ايضا الى قيام متظاهرين مسلحين باطلاق النار على الامن في قرية بوري. كما اعلنت مصادر طبية وناشطون ان متظاهرا في قرية شيعية في جزيرة سترة جنوب المنامة قتل جراء اصابته بالراس خلال مواجهات مع قوى الامن. من جهتها، اكدت ناشطة معارضة لوكالة فرانس برس ان اشتباكات شديدة حصلت في سترة بين القوى الامنية والمتظاهرين وفي عدة قرى شيعية . واعلن مصدر امني لوكالة فرانس برس ان الشرطة البحرينية بدأت الثلاثاء في فتح الطرقات العامة المغلقة من قبل متظاهرين لكنه اشار الى ان الشرطة لن تقترب من دوار اللؤلؤة. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان الشرطة بدأت تتعامل مع اي مظهر من مظاهر الاخلال بالامن خصوصا قطع الطرقات العامة . واشار خصوصا الى مناطق سترة والمعامير وعالي وهي قرى شيعية تقع جنوب المنامة، مضيفا انه لا يوجد اي قرار حتى الان حيال الوضع في دوار اللؤلؤة حيث يعتصم الاف منذ 19 فبراير شباط. ودانت البحرين الثلاثاء موقف ايران من ارسال قوات خليجية اليها معتبرة انه تدخل سافر في شؤونها و تهديد لامن المنطقة، واستدعت سفيرها لدى طهران للتشاور، بحسب وكالة انباء البحرين. ونقلت الوكالة عن وكيل وزارة الخارجية البحرينية حمد العامر قوله ان الموقف الايراني يعد تدخلا سافرا في الشأن الداخلي البحريني ومن دولة يفترض انها ترتبط مع المملكة بعلاقات حسن الجوار . وقال المسؤول البحريني ان البحرين تدين بشده هذا التصريح الايراني الذي يعد تدخلا في شؤونها الداخلية و ترفضه رفضا باتا وقاطعا باعتباره تهديدا لامن المنطقة واخلالا بالسلم والامن الدوليين . وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية قال الثلاثاء ان دخول قوات تابعة لدول مجلس التعاون الخليجي الى البحرين غير مقبول وسيؤدي الى جعل الوضع اكثر تعقيدا وصعوبة . كما طلب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي من السلطات البحرينية الاثنين عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، على ما نقلت وكالة انباء فارس. واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه للعنف وانتشار قوات خليجية في البحرين حسب ما اعلن متحدث.