يلتقي ممثلون من اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة الخميس مع كبير المفاوضين الاسرائيليين بينما تواجه الدولة العبرية ضغوطا متزايدة لكسر الجمود في محادثات السلام مع الفلسطينيين. وتستضيف السفارة الاميركية في تل ابيب الاجتماع بحضور ديفيد هيل مساعد السناتور جورج ميتشل المبعوث الاميركي للشرق الاوسط، واسحق مولخو احد مستشاري نتانياهو. ولم يتسن الحصول على مزيد من المعلومات بشأن اللقاء، في حين اكتفى كورت هوير المتحدث باسم السفارة الاميركية في تل ابيب بالقول انه "من المقرر ان يعقد لقاء اليوم (الخميس)" بين اللجنة الرباعية والمسؤول الاسرائيلي. وقال مسؤول في بعثة الاتحاد الاوروبي في القدس ان المسؤولة هيلغا شميت تمثل الاتحاد الاوروبي في الاجتماع. وقال دبلوماسيون ان سيرغي ياكوفليف وروبرت سيري سيمثلان روسيا والامم المتحدةعلى التوالي في الاجتماع. ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على الموضوع سوى بالقول انه من المقرر عقد اجتماع في وقت ما الخميس دون اعطاء المزيد من التفاصيل. وقال مسؤولون فلسطينيون لوكالة فرانس برس ان مبعوثي الرباعية الدولية سيجتمعون لاحقا مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في اريحا الخميس. وتسعى الرباعية الدولية الى دفع الاسرائيليين والفلسطينيين الى اعادة احياء مفاوضات السلام التي وصلت الى طريق مسدود العام الماضي بعد رفض اسرائيل تجميد الاستيطان. وتقول تقارير اعلامية فلسطينية واسرائيلية انه من الممكن ان ياتي ميتشيل الى المنطقة الاسبوع المقبل بعد غياب استمر لثلاثة اشهر. وتزايدت في الاسابيع الاخيرة الجهود الدبلوماسية قبل اجتماع رئيسي لمسؤولي الرباعية في باريس لاحقا في هذا الشهر. ونقلت تقارير صحافية اسرائيلية الخميس انه من الممكن ان يتم تاجيل اجتماع الرباعية لمدة شهر لاعطاء نتانياهو الفرصة لتقديم مبادرة سلام "جديدة". وقال دبلوماسي اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان تاريخ عقد اجتماع الرباعية يعتمد بشكل كبير على نتيجة محادثات الخميس مع مولخو. وعلى الرغم من ان تفاصيل مبادرة نتانياهو الجديدة لم تعلن الا ان تسريبات للصحف الاسرائيلية كشفت عن الكثير من اساسياتها ومنها دولة فلسطينية على حدود مؤقتة من خلال اتفاق مؤقت طويل الامد. وتوقع مساعدو نتانياهو انه لربما سيقوم بتقديم خطته في واشنطن في الاسابيع القادمة. ورفض رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اي مبادرات اسرائيلية للسلام لا تفضي الى اقامة دولة فلسطينية على كامل الاراضي التي احتلت عام 1967. وقال فياض خلال وضعه حجر الاساس لمبنى نموذجي من الطين في مخيم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين جنوب اريحا "آن الاوان لان يسأل المجتمع الدولي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان كان يقبل بقيام دولة فلسطينية على كامل الاراضي المحتلة في 1967". وقال فياض "لا داعي لاي مبادرات مجزأة فاية مبادرة تطلق يجب ان تؤدي الى قيام دولة فلسطينية على جميع الاراضي التي احتلت عام 1967 غير منقوصة". وفي هذه الاثناء، قال متحدث باسم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز انه سيسعى لعقد اجتماع مع الرئيس الاميركي باراك اوباما لمناقشة خيارات اعادة احياء جهود السلام. وقال ميتشيل باراك لوكالة فرانس برس "بسبب التطورات الاخيرة في المنطقة يؤمن الرئيس ان هذه فرصة حقيقية لاطلاق عملية السلام"، مشيرا الى انه لم يتم تحديد موعد لهذه الرحلة. واضاف ميتشيل باراك "انه مجرد طلب حتى الان"، مضيفا ان هذه المبادرة باتجاه البيت الابيض تمت بالتنسيق مع نتانياهو. وكان بيريز واحدا من العديد من كبار المسؤولين الاسرائيليين الذين دعوا الى دولة فلسطينية بحدود مؤقتة كجزء من اتفاق مؤقت طويل الامد. وكتب المعلق السياسي عكيفا الدار في صحيفة هارتس انه "قبل ثماني سنوات كان بيريز اول من جاء بفكرة الاعتراف بدولة فلسطينية بحدود مؤقتة بالاضافة الى مفاوضات معجلة للوصول الى اتفاق الوضع النهائي". ومنذ انتهاء تجميد بناء المستوطنات في ايلول/سبتمبر الماضي الذي رفض نتانياهو تمديده، رفض الفلسطينيون كافة الاتصالات المباشرة مع الاسرائيليين قائلين انهم لن يتفاوضوا بينما يبني المستوطنون على اراض لدولتهم المستقبلية.