الامم المتحدة تتوقع فرار 100 الف افريقي من ليبيا الى النيجر

جنيف (رويترز) - قال تقرير للامم المتحدة يوم الاربعاء ان نحو 100 الف افريقي ربما يحاولون العبور من ليبيا الى النيجر في الأسابيع القادمة.
وقال التقرير انه تم الابلاغ عن ان شخصين على الاقل من دول جنوب الصحراء الكبرى أعدما دون محاكمة في بنغازي للاشتباه في كونهما مرتزقة يعملان لحساب الزعيم الليبي معمر القذافي وان آخرين يخشون من ان يلاحقهم المسلحون.
وقال التقرير الذي جمعه مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ان أكثر من 1000 أفريقي عبروا بالفعل الى النيجر خلال الاسبوع المنصرم عن طريق موقع ديركو الحدودي وأبلغوا عن ان كثيرين اخرين يشعرون بالخوف بدرجة تمنعهم من التحرك.
وأضاف التقرير انه خلال الشهر القادم قد يفر ما يصل الى 100 ألف شخص إجمالا الى النيجر.
وقال مسؤولون بالامم المتحدة ان هذا سيضع عبئا هائلا على اقتصاد الدولة التي لا تطل على سواحل بحرية وهي احدى افقر دول العالم.
وقال أحدث القادمين وهم نحو 500 جاءوا يوم الثلاثاء من العاصمة الليبية طرابلس وبلدتي مصراتة وسبها ان كثيرين من أبناء دول جنوب الصحراء وهم اساسا مهاجرون كانوا يعملون في ليبيا مختبئون حسبما ذكر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية.
وذكر تقرير عن الموقف للمكتب "أبلغوا عن أن الكثيرين عالقون في منازل ليس لديهم فرصة للمغادرة ولا يجدون مساعدة في سبها ومصراتة وطرابلس وبنغازي."
وقال التقرير انه مع استمرار القتال بين القوات الموالية للقذافي والثوار الذين يسيطرون على معظم شرق ليبيا ومؤشرات على عمليات انتقامية ضد مهاجرين من دول في الجنوب فانه "يخشى من تدفق أعداد كبيرة على النيجر".
وأضاف انه قد يكون على نطاق مماثل لفرار مئات الالاف من المهاجرين وأغلبهم من العرب من ليبيا الى تونس ومصر اللتين أطيح برئيسيهما في انتفاضتين شعبيتين.
وصدر التقرير قبل ان يعلن المجلس الوطني الليبي التابع للثوار في بنغازي انه يعتقد ان النيجر ومالي وكينيا ترسل قوات لدعم القذافي الذي يوجه قواته من طرابلس.
وقال مسؤولون بالامم المتحدة في جنيف انهم يخشون من ان هذا الاتهام يمكن ان يؤدي الى مزيد من الهجمات على مهاجرين افارقة في مناطق يسيطر عليها المحتجون. وفي وقت مبكر من الانتفاضة الشعبية قالت جماعات معارضة للقذافي انه يستخدم مرتزقة تم تجنيدهم من النيجر ومالي وتشاد.
وقال مسؤولون ان من المستبعد فيما يبدو ان ترسل حكومات أي من تلك الدول أو كينيا قوات لدعم القذافي الان. وأيدت جميعها قرارا للجمعية العامة للامم المتحدة يوم الثلاثاء يدين القذافي فيما يتصل بانتهاكات لحقوق الانسان.