قالت الحكومة البريطانية إنها تريد وقف المساعدات الأوروبية الى دول الشرق الأوسط التي لا تجري تغييرات سياسية. وقال أحد مساعدي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الموجود في قطر حاليا ضمن رحلة يقوم بها الى المنطقة إن امساعدات بقيمة 1.5 مليار جنيه استرليني لم تأت بأي مردود. وتساهم بريطانيا بمبلغ 200 مليون جنيه سنويا ببرنامج المساعدات الأوروبي الرامي إلى تحسين أداء الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط. وتحصل مصر التي زارها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد عشرة أيام من الإطاحة بحسني مبارك على واحدة من أكبر الحصص من المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج سياسة الجوار . وتستفيد ليبيا التي قام النظام بقمع المظاهرات التي تجتاحها بقسوة من برنامج المساعدات، بالإضافة الى تونس والمغرب والجزائر وإسرائيل والأردن ولبنان وسوريا. وكان الاتحاد الأوروبي قد ربط المساعدات الاقتصادية بشروط سياسية في أوروبا الشرقية التي كانت ترغب بالانضمام للاتحاد الأروبي، ولكن تلك السياسة فشلت تماما في منطقة الشرق الأوسط. وقال المسؤول البريطاني المذكور إنه لم يحرز تقدم يذكر في القضايا التي تهم الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك استمر ضخ المساعدات إلى مصر ودول أخرى في المنطقة. وناقش كاميرون القضية مع نظرائه الأوروبيين في مؤتمر قمة أوروبي وكذلك في لقائه مع رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو أثناء لقائه به في مقره في داوننينج ستريت. وسيلتقي كاميرون في وقت لاحق مع أمير قطر التي وقعت معها شركة سينتريكا البريطانية عقدا بقيمة 2 مليار جنيه استرليني تقوم بموجبه قطر بتوريد 2،4 مليون طن من الغاز المسال لبريطانيا، حيث يتوقع أن يغطي ذلك 10 في المئة من احتياجات بريطانيا للغاز. وقال مدير الشركة سام ليدلو الذي يرافق كاميرون في زيارته إنه يأمل أن تكون هذه الاتفاقية بداية علاقة طويلة الأمد بين البلدين. وقال كاميرون إن هذه الاتفاقية مفيدة لبريطانيا، لأمن الطاقة ولفرص العمل وكذلك للنمو الاقتصادي .