رصدت وزارة السياحة في تونس هبوطا حادا للنشاط السياحي خلال شهر يناير كانون الثاني لكن السلطات تتوقع ان تؤدي الثورة الشعبية التي خلعت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في الشهر نفسه الى اجتذاب مزيد من الزائرين. وقال وزير السياحة مهدي حواص للصحفيين يوم الجمعة ان عائدات السياحة في عام 2010 زادت واحدا في المئة عما كانت عليه العام السابق الى 3.5 مليار دينار (2.48 مليار دولار) وبلغ عدد السائحين الوافدين نحو سبعة ملايين. والسياحة هي أكبر مصادر البلاد للنقد الاجنبي ويعمل في القطاع 400 الف شخص الامر الذي يجعلها ثاني أكبر مجال للتوظيف بعد الزراعة. وقد تم اجلاء الاف السائحين حينما وصلت الاحتجاجات ذروتها في يناير كانون الثاني. وقال حواص "القطاع انخفض بنسبة 40 في المئة في يناير ولكننا متفائلون جدا فيما يتصل بالاشهر الستة الاولى لعام 2011." واضاف قوله "الثورة جعلت بلدنا معروفا للعالم كله ... واعتقد ان هذا ترويج جيد ونريد ان نقول لكل اصدقائنا انهم يمكنهم المجئ الى تونس في جو من السلام والحرية." وقال حواص ان تونس تعتزم تعزيز اجراءات الامن وتطبيق "خدمات مبتكرة" لتعزيز الصناعة هذا العام. وتونس هي من ابرز مقاصد السياح في قارة افريقيا.