قال متحدث حزبي ان ثلاثة من قيادات المعارضة في روسيا قد تلقوا أحكاما بفترات سجن قصيرة يوم الاحد بسبب "عصيانهم للشرطة" بعد مسيرة. وهذه علامة على اجراءات صارمة جديدة ضد معارضي الكرملين. وحكم على بوريس نيمتسوف زعيم حزب التضامن ورئيس وزراء روسيا بين عامي 1997 و1998 بالسجن 15 يوما وحكم على القيادي المعارض قسطنطين كوسياكين بالسجن عشرة ايام وعلى اليا ياشين بخمسة أيام بنفس التهمة. وهذه هي المرة الاولى منذ اكثر من سنة التي يحكم فيها بالسجن على قادة معارضين ولو حتى لهذه المدد القصيرة. وجاءت هذه الاحكام بعد أيام قلائل من الحكم على عملاق النفط ميخائيل خودوركوفسكي بالسجن ست سنوات اضافية. وحكى أليكسي دافيدكوف المتحدث باسم حزب التضامن الذي أعلن نبأ أحكام السجن تفاصيل القبض على نيمتسوف كما يلي.. قال دافيدكوف "لقد قبض عليه بينما كان يغادر مسيرة ليحتفل بالعام الجديد مع أسرته. وواجهته قوات الشرطة الخاصة (اومون) وطلب منهم ان يسمحوا له بالمرور. انه لم يفعل اي شيء غير قانوني." وأكد متحدث باسم الشرطة القبض على نيمتسوف لكنه احجم عن اعطاء المزيد من التفاصيل بشأن قضيته. وقال "القي القبض على نيمتسوف في 31 ديسمبر كانون الاول لعصيانه الشرطة." وقال دافيدوف ان جلسة محاكمة نيمتسوف استمرت حوالي اربع ساعات اليوم الاحد. وقالت الناشطة الحقوقية المخضرمة ليودميلا اليكسييفا (83 عاما) "انه سيرك وتهريج لا محكمة." والقت الشرطة القبض على 130 محتجا على الاقل في مسيرات خرجت عشية رأس السنة الجديدة في موسكو وسان بطرسبرج يوم الجمعة احتجاجا على القيود على حرية التجمع وعلى قرار المحكمة بمواصلة سجن خودوركوفسكي. وقال موقع للمعارضة على الانترنت ووسائل اعلام غير حكومية ان عددا من قادة المعارضة الذين خرجوا على رأس مظاهرة سمحت بها السلطات تضم 1500 شخص في طقس موسكو المتجمد كانوا من بين 70 شخصا القي القبض عليهم في العاصمة. من فلاديمير سولداتكين ونيكولاي ايساييف