القاهرة - تدرس مجموعة ترافكو للسياحة إجراء طرح مزدوج ل 25 % من أسهمها فى البورصة المصرية وبورصات دولية، بحسب تصريحات حامد الشيتى، رئيس الشركة، لوكالة بلومبرج، موضحا أن الشركة درست هذه الفكرة فى 2008، ولكنها أجلتها على خلفية الأزمة العالمية. وقد تبلورت فكرة الطرح بعد توسع الشركة فى أوروبا، وآسيا والشرق الأقصى، من خلال استحواذها على 99.6 % من سلسلة فنادق شتاينبرجر Steigenberger بحسب الشيتى، الذى أشار إلى أن الشركة ستبدأ فى فبراير المقبل دراسة الفكرة مع بنوك الاستثمار. نحن ندرس أيضا طرح سندات بالجنيه المصرى أو باليورو يضيف الشيتى. وبرغم ضعف السيولة حاليا فى السوق، كما يقول إبراهيم النمر، رئيس قطاع التحليل فى بنك الاستثمار نعيم، إلا أنه يرى أن الطروحات الجديدة من شأنها تدعيم أدائه، وتوفير التمويل اللازم لعمليات الاستثمار، وهذا هو الهدف الأساسى من البورصة، نقل التمويل من المدخرات إلى الاستثمار» منفذ لإنعاش الاقتصاد فى الفترة المقبلة، كما جاء على لسانه، ولكنها مخاطرة لأن ضعف السيولة يضع علامة استفهام حول مصير أى طرح. وتعتزم مجموعة ترافكو خلال الفترة المقبلة التوسع فى منطقة اليورو، والشرق الأوسط والدول العربية، ف«عملية التوسع باتت ملحة»، يقول الشيتى. ويضيف: نحن ندرس إتمام شراكات فى كل إيطاليا وفرنسا وبريطانيا، وبولندا وأوكرانيا وروسيا، فنحن نخطط أن يكون مركزنا الأساسى فى دبى لأنها الأقرب إلى الدول التى نريد أن نتوسع فيها. ومن ثم تبدو السيولة لازمة للشركة فى الفترة المقبلة لإتمام هذه التوسعات، بحسب النمر، إلا أنه يرى أن حجم التداول الضعيف هذه الأيام والذى يتراوح يوميا ما بين 500 و600 مليون جنيه، مقابل أكثر من 2 مليار قبل الأزمة، يحد من إقبال المستثمرين على الشراء. وعلى الرغم من كون السياحة من أهم القطاعات المساهمة فى تمويل الناتج المحلى القومى بما توفره سنويا من دخل للاقتصاد المصرى، فمن المتوقع أن يصل إلى 14 مليار دولار فى 2010 بحسب تصريحات وزير السياحة، إلا أن النمر لا يرى فى ذلك ضمانا كافيا لنجاح الطرح. والبورصة تسلك حاليا اتجاه عرضى (مضاربة واستثمار قصير الأجل) وهذا اتجاه طارد لأى استثمار طويل الأجل بحسب قوله، متوقعا عدم تفعيل هذا الطرح قبل النصف الثانى من 2011. وتجدر الإشارة إلى أن طرح مجموعة ترافكو سيكون الثالث فى البورصة منذ اندلاع الأزمة العلمية، بعد جهينة، أكبر شركة فى السوق المصرية لتصنيع منتجات الألبان ومجموعة عامر العقارية. وتدير مجموعة ترافكو أكثر من 150 فندقا، ومنتجعا سياحيا وباخرة سياحية فى أوروبا، ومصر والشرق الأوسط. وتتوقع المجموعة تحصيل أكثر من 5 مليارات جنيه إيرادات من نشاطها فى مصر والشرق الأوسط، بحسب الشيتى.