حث وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي الكوريتين على بدء محادثات وتفادي اتخاذ خطوات يمكن ان تشعل التوترات في شبه الجزيرة الكورية وعرض بذل الصين جهودا لاحتواء المواجهة. وقالت وزارة الخارجية الصينية على موقعها على الانترنت (www.mfa.gov.cn) يوم الاحد إن يانغ ادلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. ويناقش مجلس الامن الدولي يوم الاحد المواجهة بين الكوريتين. وسعت الصين إلى تفادي التورط في الخلاف المرير بين جارتيها ولم يوجه يانغ انتقادا بشكل مباشر لخطط سول لاجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية ولا لتهديد بيونجيانج بشن هجوم اذا مضت المناورات قدما. ولكن وزير الخارجية الصيني حذر من ان هناك خطرا بان تخرج التوترات في شبه الجزيرة الكورية عن السيطرة وهز المنطقة بأكملها. وذكر موقع وزارة الخارجية الصينية أن يانغ ابلغ لافروف في ساعة متأخرة ليل السبت ان"الوضع في شبه الجزيرة مازال متوترا وان هناك خطرا بحدوث مزيد من التدهور والتصعيد. "الصين تعارض بحزم اي اعمال يمكن ان تلهب التوترات وتؤدي إلى تفاقم الوضع وتطلب من الجانبين في شبه الجزيرة التحلي بالهدوء وضبط النفس وبدء حوار واتصالات." ووجه مسؤولين صينين اقل مستوى نداءات مماثلة يوم السبت. وخططت كوريا الجنوبية لاجراء قوات مشاة البحرية مناورات بالذخيرة الحية من 18 الى 21 ديسمبر كانون الاول قبالة جزيرة يونبيونج مما دفع كوريا الشمالية الى التهديد بشن هجوم اقوى من قصفها الشهر الماضي للجزيرة والذي ادى الى سقوط اربعة قتلى. ونقلت وكالة انباء يونهاب عن مسؤولين عسكريين يوم السبت توقعهم ان يؤدي سوء الاحوال الجوية إلى تأجيل المناورة. وتلعب الصين منذ فترة طويلة دور الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية وداعمها الاقتصادي وقالت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها انه يجب على بكين بذل المزيد لكبح جماح بيونجيانج. ولكن تصريحات يانغ لمحت إلى ان بكين ليس لديها ثقة تذكر في امكان اخضاع كوريا الشمالية. وقال يانغ إن الصين تريد العمل مع روسيا "لتفادي تدهور الوضع خارج نطاق السيطرة." وصرح دبلوماسيون بمجلس الامن الدولي بان المجلس دعا الى عقد جلسة طارئة يوم الاحد في الساعة 11 صباحا (1600 بتوقيت جرينتش) لمناقشة التوترات.