الرياض - دعا مجلس الغرف السعودية رجال الأعمال الأميركيين إلى زيادة وتنويع استثماراتهم داخل المملكة لتتجاوز الاستثمارات في القطاع النفطي وصناعات البتروكيماويات مؤكدا وجود فرصة حقيقية في قطاعات عديدة من بينها صناعة الطاقة ومشاريع البنى التحتية كالسكك الحديدية والصناعات التعدينية. وبلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة نحو 193.3 مليار ريال خلال العام 2008 فيما توقع مجلس الغرف السعودية أن ترتفع قيمة الصادرات الأميركية المباشرة إلى السعودية لتصل إلى 63 مليار ريال خلال العام الحالي 2010 . من جهته كشف رئيس قطاع الطاقة بالهيئة العامة للاستثمار عمر الماضي أن المملكة استقطبت نحو 35.5 مليار دولار كاستثمارات مباشرة خلال العام الحالي بهدف النفاذ إلى السوق المحلية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة مبينا أن المدن الاقتصادية تعد نموذجا للبيئة الاقتصادية الاستثمارية الجاذبة. ونوه مجلس الغرف خلال لقاء بوفد تجاري أميركي برئاسة وكيل وزارة التجارة للتجارة الدولية فرانسيسكو سانشيز بمستوى العلاقات القائم بين المملكة والولاياتالمتحدة الأميركية في كافة المجالات مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لا تزال الشريك الأول للمملكة وأن هناك فرصا كبيرة لتعزيز التعاون الاستثماري والصناعي تتجاوز مجالات النفط والصناعات البتروكيماوية. وأكد عضو مجلس الغرف السعودية نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض التجارية والصناعية سعد المعجل على وجود فرص كبيرة للشراكة بين المملكة والولاياتالمتحدة في عدة مجالات مشيرا إلى أن زيارة الوفد الأميركي وما يضمه من رجال أعمال يمثلون شركات كبيرة يأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية القائمة. وعرض المعجل عددا من المجالات القابلة للتعاون بين المستثمرين السعوديين ونظرائهم الأميركيين من بينها مشاريع الطاقة والاستثمار الصناعي والتعاون في مجال التشييد والبناء والخدمات الهندسية والاستفادة من طفرة المشاريع التي تقوم المملكة بتنفيذها حاليا والمشاريع التي سيتم تنفيذها في الفترة القادمة. وأوضح أن المملكة رصدت نحو 400 مليار ريال لمشاريع البنى التحتية وتنفيذ المشروعات الكبيرة خاصة في قطاع بناء السكك الحديدية ومشاريع الطاقة والصناعات الغير معتمدة على النفط مشددا على أن المملكة بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين الأجانب وتتمتع بوجود فرص استثمارية واعدة ومناسبة للشركات الأميركية. وأكد وكيل وزارة التجارة الأميركية للتجارة الدولية فرانسيسكو سانشيز في كلمته خلال اللقاء على وجود فرص حقيقية للتعاون مع رجال الأعمال السعوديين في مجالات الطاقة والبنى التحتية والمعلومات. وقال إن الوفد الأميركي الذي يزور المملكة حاليا يضم عددا من ممثلي الشركات الأميركية الصناعية والتجارية والخدمية التي تسعى إلى بحث سبل التعاون مع رجال الأعمال السعوديين والاستفادة من الفرص المتاحة حاليا وبناء شراكات معهم. بدوره رصد السفير الأميركي لدى المملكة جيمس سميث وجود مؤشرات على زيادة الصادرات الأمريكية إلى المملكة خلال العشرة أشهر الأولى من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي مبينا أن مشاريع الطاقة تعد من المجالات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية وهي من المشاريع التي يبدي الجانب الأميركي اهتماما بها. وتم خلال اللقاء تقديم عرض مرئي من قبل الهيئة العامة للاستثمار عرضت فيه مدى جاذبية السوق السعودية للاستثمارات الأجنبية بدليل تحقيقها تقدما في تقرير البنك الدولي الذي صدر مؤخرا لسهولة الأعمال لتصل إلى المرتبة الحادية عشرة العام الحالي متقدمة من المركز الثالث عشر عالميا من بين 183 دولة. كما قدمت الشركة السعودية للكهرباء عرضا مرئيا تناول الفرص الاستثمارية في إنتاج الطاقة الكهربائية بالمملكة في ظل عملية التوسع الكبيرة التي تشهدها منظومة الكهرباء بالمملكة ومواجهة الطلب المتزايد محليا والتي تبلغ أكثر من 7% سنويا وما تتطلبه من استثمارات ضخمة على المدى المتوسط والبعيد وعرض سياسات الشركة وآليات الدخول لسوق الاستثمار بقطاع الطاقة الكهربائية وشروط وفرص الاستثمار المتاحة بهذا القطاع. وعرضت شركة معادن الفرص المتاحة للاستثمار في قطاع التعدين وأبرز الفرص المتاحة للاستثمار فيها خاصة في قطاع الذهب والفوسفات.