بكين (رويترز) - قال المبعوث الصيني الخاص لدارفور يوم الخميس إن الحكومة الصينية ستقدم 154 مليون يوان (23.11 مليون دولار) لمشروعات المعونة في منطقة شرق السودان. وشرق السودان منطقة حيوية لاقتصاد البلاد الذي يعتمد على النفط لانها تضم الميناء التجاري الوحيد في البلاد وخطوط أنابيب للخام. ووقع حزب مؤتمر البجا في شرق السودان اتفاق سلام مع الخرطوم في 2006 منهيا صراعا استمر فترة طويلة في المنطقة وأصبح قائده مساعدا للرئيس السوداني. لكن الحزب يشتكي من أن الحكومة لا تزال تتجاهل المنطقة منذ توقيع الاتفاق. وقال ليو جوي جين وهو دبلوماسي صيني رفيع مسؤول عن تسوية النزاع في دارفور ان التنمية في شرق السودان هامة للغاية للاستقرار. وقال ليو في مؤتمر للمانحين في الكويت "الوضع هناك مستقر بصفة عامة وهناك بعض التقدم الاقتصادي. "لكن مميزات هذه المنطقة من الموارد الطبيعية لم تتحول بعد الى ميزة في التنمية." وأضاف ليو أن الصين قدمت بالفعل "مساهمات كثيرة" لتنمية شرق السودان وستقدم الآن منحة تبلغ 154 مليون يوان لبناء محطات للمياه وجسور ومشروعات بنية تحتية أخرى. وتابع "الصين مستعدة للاستمرار في لعب دور بناء للحفاظ على السلام والاستقرار في السودان." والشركات الصينية مستثمر رئيسي في قطاع النفط في السودان كما أن الصين أكبر مورد أسلحة للخرطوم مما عرضها لانتقادات من نشطاء حقوق الإنسان وحكومات غربية خاصة بسبب النزاع في درافور. لكن الصين أرسلت قوات حفظ سلام الى دارفور وعينت مبعوثا خاصا للمنطقة في محاولة لارساء السلام هناك.