اعلن ممثل للسفارة الاميركية في بكين ان الولاياتالمتحدة طالبت الثلاثاء بالافراج عن شو فينغ، العالم الجيولوجي الاميركي الذي يمضي عقوبة بالسجن في الصين، مبدية اسفها لعدم السماح لها بحضور محاكمته امام محكمة الاستئناف. واعتقل شو فينغ العام 2007، وحكم عليه بالسجن ثمانية اعوام في الصين لحصوله على قاعدة معلومات صناعية تعتبر من اسرار الدولة. وقال روبرت غولدبرغ امام المحكمة العليا في بكين باسم سفير الولاياتالمتحدة في الصين جون هانتسمان "تقدمنا بطلب رسمي لحضور محاكمة شو امام محكمة الاستئناف وتامين دعم قنصلي له كما يحق لنا بموجب الشرعة القنصلية للعام 1980 بين الولاياتالمتحدة والصين". واضاف الدبلوماسي "للاسف، لقد رفضت المحكمة الشعبية العليا هذا الطلب". وتابع غولدبرغ "ندعو الصين الى منح شو افراجا لدواع انسانية وترحيله فورا ليتمكن من العودة الى الولاياتالمتحدة". وولد شو فينغ (44 عاما) في الصين لكنه يحمل الجنسية الاميركية. وعمل لحساب المجلس الاميركي للمواد الاولية (آي اتش اس) واعتقل فيما كان يستعد للعودة الى الولاياتالمتحدة بحسب مجموعة دوي هوا للدفاع عن حقوق الانسان. واكد شو انه كان يعتقد ان قاعدة المعلومات يمكن الحصول عليها بصفة تجارية. ووفق المجموعة نفسها، لم يتم ادراج القاعدة ضمن اسرار الدولة الا بعدما اشتراها الجيولوجي الاميركي. وتدين منظمات للدفاع عن حقوق الانسان استغلال بكين لمبدأ سر الدولة، بما في ذلك لاسكات اصوات تنتقد الحكومة. وبعيد اعلان ادانته في الصيف الفائت، طلبت الولاياتالمتحدة من الصين الافراج "الفوري" عن الجيولوجي مبدية "قلقها البالغ". وتلقى شو نحو ثلاثين زيارة ذات طابع قنصلي منذ اعتقاله. وافاد دبلوماسيون ان الرئيس باراك اوباما اثار قضيته مع نظيره الصيني هو جنتاو. ويظهر هذا الملف الصعوبة التي يواجهها المرء في ممارسة انشطة تجارية في الصين، وخصوصا اذا كان مولودا فيها ويحمل جنسية اجنبية. وفي اذار/مارس الفائت، حكم على الاسترالي ستيرن هو المتحدر من اصل صيني والمسؤول عن مجموعة ريو تينتو في شنغهاي بالسجن عشرة اعوام بعد ادانته بالفساد والتجسس الصناعي.