اتهمت ايران الاربعاء الغرب باستخدام قضية الايرانية سكينة اشتياني التي حكم عليها بالرجم حتى الموت، لممارسة "الضغط" على طهران، وذلك بعد اعلان ناشطين مؤيدين لها دنو موعد الاعدام الذي لم ينفذ على ما يبدو. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني رامين مهمانبرست ان "الوقاحة بلغت بالغرب انه حول قضية سكينة محمدي اشتياني التي ارتكبت جرائم منها الخيانة (الزوجية) الى قضية حقوق انسان". واضاف "لقد جعل من قضيتها رمزا لحرية المراة في الدول الغربية وبكل وقاحة يطالبون بالافراج عنها. انهم يحاولون استغلال ملف بسيط (الحق العام) كسبيل للضغط على ايران". وكان حكم بالاعدام قد صدر بحق محمدي اشتياني في العام 2006 بتهمة الزنى. وقد استؤنف الحكم واصدرت محكمة الاستئناف حكما بالسجن لمدة عشر سنوات. لكن المحكمة العليا ثبتت حكم الرجم عام 2007. وفي بداية تموز/يوليو، اضطرت السلطات الايرانية الى تعليق حكم الرجم حتى الموت بحق سكينة محمدي اشتياني (43 عاما) اثر تعبئة دولية كبيرة ضد الحكم. وتكرر السلطات منذ الصيف انها بصدد مراجعة الحكم. وثارت هذه المخاوف مجددا الثلاثاء بعد معلومات تلقتها اللجنة الدولية المناهضة الرجم. وقالت مينا احادي المتحدثة باسم اللجنة ومقرها المانيا نقلا عن مصادر ايرانية ان اسم اشتياني مدرج ضمن اسماء اشخاص سينفذ بحقهم حكم الاعدام في الايام او الاسابيع المقبلة اعدتها المحكمة العليا ونقلت الى سجن تبريز (شمال غرب ايران) حيث تعتقل اشتياني. الا انها اعلنت الاربعاء ان حكم الاعدام "لن ينفذ اليوم على الارجح" وان اشتياني لا تزال على قيد الحياة. وقالت احادي ان "الساعة التي يتم خلالها تنفيذ احكام الاعدام انقضت، وهذا معناه ان الاعدام لن يتم اليوم. الا ان الخطر لا يزال قائما ويمكن ان يتم ذلك في اي لحظة". واضافت ان الاسرة الدولية قامت بدور في بقاء سكينة (43 عاما) على قيد الحياة. وندد البيت الابيض الثلاثاء بشدة بالتنفيذ الوشيك لحكم الاعدام بحق اشتياني كما طلبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون من ايران "وقف تنفيذ الحكم وتخفيفه". الا ان السلطات الايرانية لم تصدر ردا على الفور حول معلومات ان حكم الاعدام تم تأكيده. والاثنين، اعلن المدعي الايراني غلام حسين محسني ايجائي الاثنين لوسائل اعلام ايرانية انه تم توقيف هتان جويد كيان محامي اشتياني. وقال انه "مرتبط بمجموعات ثورية في الخارج". واوقف كيان في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي مع صحافيين المانيين دخلا الى ايران بتأشيرتين سياحيتين وكانا يريدان اجراء مقابلة مع نجل اشتياني. واشار موقع راجانيوز الالكتروني المحافظ الى ان نجل اشتياني تم توقيفه هو الاخر. واضاف مهمانبرست الاربعاء ان "الملف النووي ذريعة. وحتى لو تنازلنا في حقوقنا (في الشأن النووي) فانهم كانوا سيثيرون ملفات اخرى على الفور مثل حقوق الانسان". وتشتبه الاسرة الدولية في ان ايران تسعى الى حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي الا ان هذه الاخيرة تصر على انه لاغراض مدنية بحتة.