انقطعت وسائل الاتصال يوم الاربعاء وتقطعت السبل بالسائحين بعد أسوأ سيول تشهدها جنوب تايلاند خلال عشر سنوات والتي أدت لالغاء رحلات جوية وتسببت في اغراق المياه لمدينة تمثل مركز صناعة المطاط في البلاد. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى لكن قيل ان مستوى المياه في بعض المناطق بلغ ثلاثة أمتار كما غرقت أجزاء من مدينة هات ياي العاصمة التجارية للمنطقة ومركز تجارة المطاط تحت المياه واحتمى السكان بمنازلهم. وأغلق المطار في كل من بلدتي كوه ساموي وكرابي السياحيتين لفترة قصيرة قبل اعادة فتحهما في وقت لاحق كما ألغيت خدمات العبارات في الوقت الذي حذرت فيه ادارة الوقاية والاغاثة من الكوارث من المزيد من الامطار وارتفاع مناسيب البحار واشتداد التيارات البحرية. وأثرت السيول بشدة على صناعة المطاطم المهمة بالمنطقة التي تمثل 90 في المئة من انتاج تايلاند. وظلت سوق هات ياي للمطاط مفتوحة لكن لم تكن هناك تعاملات نظرا لعجز المتعاملين عن نقل المطاط للبيع هناك. وتايلاند هي أكبر منتج ومصدر للمطاط في العالم. وقدر رئيس بلدية هات ياي يوم الثلاثاء بأن أكثر من 100 ألف شخص تقطعت بهم السبل داخل منازلهم وقال مسؤولون إن طرق النقل المسدودة والتيارات البحرية القوية تمنع وصول الغذاء والمساعدات لضحايا السيول. وقال رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا ان المساعدات في طريقها للوصول وتوقع انحسار المياه. وصرح للصحفيين قائلا "ستبدأ المساعدة في الوصول اليوم ومن المفترض أن تصل للجميع بحلول نهاية اليوم." ولم ترد أنباء يوم الأربعاء عن وقوع خسائر مادية أو بشرية في الجنوب ويبذل مسؤولون طبيون جهودهم لنقل المرضى لمستشفيات أخرى. وقال اتشاريا بانجما وهو مفتش طبي من معهد الطواريء الطبية "اهتمامنا الاساسي في الوقت الراهن بالمرضى المصابين بحالات خطيرة. نحاول التوصل الى طريقة لاجلائهم."