بدأ البرازيليون يوم الاحد في الادلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد في انتخابات من المتوقع على نطاق واسع أن تأتي نتائجها لصالح ديلما روسيف الموظفة الحكومية ذات التوجه اليساري والتي تعهدت بابقاء البرازيل على مسار الانتعاش الاقتصادي. وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم روسيف بأكثر من عشر نقاط على منافسها خوسيه سيرا لاسباب ترجع الى جانب كبير الى دعم الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي يحظى بشعبية كبيرة والذي انتشلت سياساته الاجتماعية والداعمة لاقتصاد السوق الملايين من براثن الفقر. وأسهمت حملة روسيف في الاسابيع الاخيرة في تهدئة شكوك الناخبين المتدينين حول قيمها الاخلاقية والتي حرمتها من الفوز بالجولة الاولى التي جرت منذ شهر وذلك في وقت يركز فيه البرازيليون مجددا على المكاسب الاقتصادية خلال ثماني سنوات من حكم لولا. وقال هيليو داس تشاجاس (48 عاما) وهو قس وموظف حكومي كان يتحدث في العاصمة برازيليا عشية يوم التصويت انه يعتزم أن يعطي صوته لروسيف بعد التحسن الذي حدث في حياة البرازيلين خلال حكم لولا. وأضاف تشاجاس الذي رفض التصويت لروسيف في الجولة الاولى بسبب الجدل حول مواقفها من الدين والاجهاض "تغيرت أشياء كثيرة للافضل في البلاد. زادت القوة الشرائية التي يتمتع بها الناس حاليا." وتابع أن روسيف "تواصلت مع الكنائس الانجيلية... وقالت انها ستكافح الاجهاض... غيرت خطابها بسبب الضغوط" من جانب الناخبين المتدينين. وأدلت روسيف بصوتها في مدينة بورتو أليجري الجنوبية فيما كان مركز الاقتراع محاطا بحشد من الصحفيين ومن أنصارها الذين كانوا يلوحون باعلام حزب العمال الحمراء ذات النجمة الصفراء. وقالت "غدا سنبدأ حقبة جديدة من الديمقراطية." والتصويت في أكبر دولة في أمريكا اللاتينية يجري بطريقة الكترونية الامر الذي يتيح للسلطات فرز الاصوات في غضون بضع ساعات. وسيبدأ مسؤولو الانتخابات في اعلان النتائج الجزئية بعد الساعة السابعة مساء (2100 بتوقيت جرينتش).