قال خبراء انه يتعين على السلطات الصحية في اسيا تشخيص مرضى الزايمر مبكرا حتى يمكن اعطاء أدوية لتهدئة الاعراض والاقارب على حد سواء أو تجهيز الرعاية بشكل أفضل. ويتوقع أن تشهد اسيا زيادة كبيرة في عدد المصابين بالزايمر خلال العقود المقبلة مع زيادة شريحة كبار السن كما يتوقع ان يصل عدد المصابين بالعته الى 64.6 مليون بحلول 2050 وهو أكثر من نصف التقديرات على مستوى العالم والتي وصلت الى 115 مليونا في العام الماضي. ولكن تشخيص هذا المرض الفتاك الذي يؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على ممارسة الانشطة اليومية يتم في الغالب بعد فوات الاوان حين تكون الادوية قليلة العدد التي يمكنها تحقيق بعض الاستقرار في الاعراض بلا فاعلية. وقال البروفيسور باري ريزبيرج من مركز مكافحة الزايمر في كلية الطب بجامعة نيويورك خلال مؤتمر اقليمي عن مكافحة المرض عقد في كوالالمبور "هذه المنطقة من المخ تزداد سوءا وسوءا بشكل خطي والسيطرة عليها مبكرا تسهل من وقف اي تطور." وأبلغ ريزبيرج رويترز بعد المؤتمر "توجد كثير من الافكار لوقف التقدم (ومنها) التدريب على رعاية صحية أفضل للقلب والاوعية و(التدريبات) العقلية. يحتاج الناس لان يكونوا على دراية ويختارون." وعرض باري ريزبيرج دراسة نشرت في مطلع العام بدورية "الزايمر والعته Alzheimer's and Dementia" وفيها راقب الباحث وزملاؤه على مدار سبعة اعوام مائتي مشارك كانوا يشكون من هفوات في الذاكرة او "ضعف الادراك الذاتي." واصيب 90 في المئة منهم بضعف بسيط في المعرفة وهي المرحلة التي تسبق الاصابة بالعته. وقال البروفيسور ريزبيرج "من الممكن الاكتشاف قبل 22 عاما من ظهور اعراض الزايمر. هذا امر يمكن للعلماء التصدي له." ولا يؤثر الزايمر فقط على المرضى ولكن على الاقارب ومقدمي الرعاية الصحية الذي يتولون العناية بالمرضى ويحتاجون لمساعدة على مدار الساعة في المراحل المتقدمة من المرض. ويستمر الزايمر وهو اكثر اشكال العته شيوعا حوالي عشرة اعوام ويسلب المرضى ذاكرتهم وقدرتهم على التفكير ويؤثر في النهاية على وظائف الجسد.