شلت الاضرابات في مختلف أنحاء فرنسا صناعة تكرير النفط في البلاد يوم الخميس حيث تعمل مصفاة واحدة بصورة طبيعية من بين 12 مصفاة وشكت بعض محطات الوقود من نقص الامدادات لفترات قصيرة نظرا للاقبال على الشراء بسبب الخوف من انقطاع الامدادات. ودخل الاضراب في ميناء فو لافيرا النفطي الرئيسي على البحر المتوسط يومه الثامن عشر يوم الخميس بينما ظل العمال أيضا في معظم المصافي مضربين في اطار التوقف عن العمل عبر البلاد والذي بدأ يوم الثلاثاء احتجاجا على الاصلاحات الحكومية لنظام معاشات التقاعد. وأوقف العمال المضربون امدادات الوقود في تسع مصاف يوم الخميس بحسب ما قاله مسؤولو نقابات عمالية. وأضافوا أن الاضراب في المصافي وفي ميناء فو لافيرا جعل سبع مصاف بصدد الاغلاق. وقال مسؤول نقابي في مصفاة جراندبوي التابعة لشركة توتال لرويترز عبر الهاتف "يزداد الموقف صلابة .. لم يعد الناس حتى يسألون أنفسهم عما اذا كانوا سيستمرون في الاضراب." وقال تجار ان أسعار البنزين القياسي في أوروبا ارتفعت لاعلى مستوى في خمسة أشهر ونصف الشهر نظرا للاضرابات المستمرة في فرنسا وأعمال الصيانة في مصفاة بيرنيس التابعة لرويال دتش شل في روتردام وهي أكبر مصفاة في أوروبا. ولم يعلق وزير النقل الفرنسي دومينيك بوسيرو في حديثه مع قناة ال.سي.اي الاخبارية بشأن المخزونات الاستراتيجية لكنه قال ان هناك امدادات كافية بشرط ألا يقبل السائقون على الشراء خوفا من النقص. وكانت اخر مرة لجأت فيها فرنسا الى احتياطياتها الاستراتيجية من الوقود والتي تكفي لمدة ثلاثة أشهر في 2005 بعد أن تسبب الاعصار كاترينا في الولاياتالمتحدة في تعطل الامدادات العالمية.