افتتح الثلاثاء في تونس المؤتمر الرابع لوزراء البيئة في منظمة المؤتمر الاسلامي والذي يستمر حتى السادس من تشرين الاول/اكتوبر بمبادرة من المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو". وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في خطاب القاه في افتتاح المؤتمر الذي ينعقد في منتجع الحمامات جنوب العاصمة التونسية ان "المخاطر العديدة التي تحدق اليوم بنا وبكوكبنا، نتيجة اختلال التوازن البيئي وتفاقم الكوارث الطبيعية ... تتطلب منا مضاعفة الجهد لمواجهتها بأكثر ما يمكن من مقومات التعاون والتكامل". ودعا بن علي، في حضور رئيس المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة تركي بن ناصر بن عبد العزيز وعبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، الى "إنشاء المجلس الإسلامي للمياه" ك"مؤسسة علمية مرجعية واستشارية تختص بدراسة واقع مصادر المياه" باعتبارها "مصدر قلق عميق لدى معظم أقطارنا". ونبه الى ان "كمية المياه المتاحة للفرد الواحد ستتراجع إلى النصف بحلول عام 2050، مع ارتفاع عدد السكان على المستوى العالمي وفي الدول النامية خاصة". كما دعا الى "ارساء آلية تنسيقية" لمواجهة تداعيات ظاهرة التصحر والى "انشاء مرصد اقليمي للانذار المبكر" للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية. من جهته، اكد اكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي "ضرورة ان تقوم الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بتطوير قدراتها الوطنية والجماعية لمواجهة الكوارث الطبيعية وغيرها من حالات الطوارىء على نحو أكثر سرعة وفعالية". ودعا الى "تطوير وتعزيز تشريعات البيئة واطرها التنظيمية وادماج البعد البيئي في خطط التنمية وفي المشاريع الاقتصادية والاجتماعية". وينعقد المؤتمر بمشاركة ممثلي اكثر من 44 دولة عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي و27 منظمة دولية واقليمية. ومن بين المحاور التي سيتناولها المشاركون "الكوارث الطبيعية في العالم الاسلامي" و"برنامج النظم البيئية وانماط العيش الصحراوية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا: التوعية على اهمية المناطق الصحراوية".