قال وزير النفط الفنزويلي رفائيل راميريز في تعليقات صحفية نشرت يوم الجمعة ان دعم فنزويلا لاسعار البنزين يكلفها أكثر من 10 مليارات دولار سنويا. وفنزويلا هي أكبر منتج للنفط الخام في امريكا الجنوبية ولديها أدنى اسعار للبنزين في العالم لكنها تأمل في تقليل الاستهلاك بحوالي الثلث من خلال تشجيع السيارات على استخدام الغاز الطبيعي. وقال راميريز في مقابلة مع صحيفة الموندو "نحن نستهلك 300 ألف برميل يوميا (من البنزين). السعر (المحلي) هو 5 سنتات امريكية. وهذا يسبب لنا خسارة تزيد عن 10 مليارات دولار سنويا تذهب لخطة دعم الوقود." وبلغ سعر البنزين للعقود لاقرب استحقاق في سوق نيويورك 1.9938 دولار للجالون بحلول الساعة 1605 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة -أو 0.527 دولار للتر- أي حوالي مئة ضعف سعر البنزين المدعوم في فنزويلا. وتتعرض شركة النفط الحكومية في فنزويلا -المحرك المالي "للثورة" الاشتراكية للرئيس هوجو تشافيز- لضغوط متزايدة للصرف على البرامج الحكومية مع قيامها بتمول كل شيء من السلع الغذائية المدعومة الي التعليم والصحة والمشاريع الرياضية. لكن الارباح الصافية للشركة انخفضت بأكثر من النصف في 2009 بينما هبط اجمالي الايرادات بأكثر من الثلث الي 75 مليار دولار بسبب الازمة المالية العالمية وانخفاض اسعار النفط وتراجع الانتاج. وفي السابق تظاهر الفنزويليون في الشوارع احتجاجا على محاولات للسلطات لاستحداث زيادة حادة في اسعار البنزين المحلية مع اجراءات اخرى للتقشف. ونفى راميريز أي تلميح الي ان الاسعار قد ترتفع في الاجل القصير. وتجري فنزويلا انتخابات تشريعية يوم الاحد تمثل اختبارا مهما لشعبية تشافيز قبل انتخابات رئاسية في 2012 .