اعرب الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن عن تفاؤله الاربعاء بفرص تحسن العلاقات بين الحلف والاتحاد الاوروبي في غضون شهرين، بعد سنوات من التوتر بسبب النزاع التركي القبرصي. وقال راسموسن "امل ان يكون من الممكن احراز تقدم قبل قمة الحلف الاطلسي في لشبونة" في 19 و20 تشرين الثاني/نوفمبر مشيرا الى انه سبق ان اجرى "مشاورات" بهذا الشان مع "قادة" اوروبيين. وتعقدت العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي جراء النزاع التركي القبرصي في موازاة بطء مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي التي بدأت العام 2005، الامر الذي ترفضه باريس وبرلين خصوصا. وفي مؤتمره الصحافي الاول بعد العطلة، رحب راسموسن بتطرق القمة الاوروبية التي تعقد الخميس في بروكسل "الى علاقات" الاتحاد بالحلف. وتوصي مسودة البيان الختامي للقمة التي حصلت فرانس برس على نسخة منها، قادة الدول الاعضاء ال27 في الاتحاد الاوروبي بتفويض وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون "التفكير في طريقة زيادة تعزيز التعاون بين الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي في ادارة الازمات" من اجل تعزيز "الشراكة عبر الاطلسي". وقال راسموسن "انا على اقتناع راسخ بان الوقت حان كي تنتقل المنظمتان الى مستوى ارفع من التعاون". وللخروج من الطريق المسدود الناجم عن حق الفيتو التركي في الحلف الاطلسي والقبرصي في الاتحاد الاوروبي، كرر راسموسن مقترحات قدمها في 5 ايار/مايو بحضور اشتون من اجل "طمانة مخاوف تركيا". ومن مقترحات راسموسن ضرورة ان يشمل الاتحاد الاوروبي دولا كتركيا ليست عضوا فيه في مناقشات عملياته الخارجية، وخصوصا في البوسنة حيث الكتيبة التركية هي الثانية من حيث العديد. كما على الاتحاد الاوروبي ابرام "اتفاق امني" مع تركيا وان يمنحها وضع الضيف في وكالة الدفاع الاوروبية على غرار النروج. وفي مقابل ذلك، ستقبل تركيا بحسب راسموسن بمشاركة قبرص في اجتماعات الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي. لكن ذلك لا يعني ان تركيا تعترف رسميا بقبرص على ما حرص احد المتحدثين باسمها على التاكيد الاثنين. ويؤمن راسموسن بفرص نجاح سيناريو مماثل مؤكدا "ضرورة اعتماد مقاربة براغماتية" وذلك "من دون التطرق الى موضوعي قبرص ودخول تركيا في الاتحاد الاوروبي المثيرين للجدل".