ميتروفيتشا (كوسوفو) (رويترز) - قال مسؤولون يوم الاحد ان اشتباكات وقعت بين صرب وألبان في مدينة ميتروفيتشا في كوسوفو مما أسفر عن اصابة عدد من أفراد قوات حفظ السلام. واندلعت الاشتباكات بعدما فازت تركيا على صربيا 83-82 في مباراة قبل نهائي كأس العالم لكرة السلة مساء يوم السبت. وأبرزت أعمال العنف استمرار التوتر في ميتروفيتشا بعد أيام من تأييد بلجراد لمشروع قرار للامم المتحدة بشأن كوسوفو بالموافقة على فتح حوار بدعم من الاتحاد الاوروبي مع كوسوفو لتعزيز التعاون بينهما. وقال الميجر جنرال ايرهارد بوهلر الذي يقود قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي في كوسوفو في بيان يوم الاحد "قوة كوسوفو تدين بشدة الاشتباكات العنيفة في ميتروفيتشا." وأضاف "قوة كوسوفو لن تتساهل مع أي أعمال عنف في كوسوفو وأناشد مواطني كوسوفو المساعدة في القبض على مثيري الشغب." وتجمع مئات من الجزء الجنوبي من ميتروفيتشا والذي يغلب عليه العرق الالباني للاحتفال بفوز تركيا عند نهر ايبار الذي يفصل بين الالبان والصرب. وبدأ التراشق بالحجارة بين الصرب من الشمال والالبان من الجنوب مما دفع شرطة كوسوفو وقوات الامن التابعة للاتحاد الاوروبي الى اغلاق الجسر والفصل بين الجماعتين. وفرقت الشرطة الحشود بالغاز المسيل للدموع. ويدين الاتراك وغالبية الالبان بالاسلام. وتوجد في كوسوفو أقلية تركية كبيرة العدد كما أن تركيا تؤيد بشدة استقلال كوسوفو. وقال متحدث باسم حلف شمال الاطلسي في كوسوفو ان جنديين من قوات الحلف اصيبا بجروح طفيفة في الاشتباكات لكنه لم يذكر تفاصيل. وفي وقت سابق من يوم الاحد أصيب ضابط شرطة فرنسي ضمن بعثة الاتحاد الاوروبي في كوسوفو بعيار ناري في ساقه. وقالت كارين ليمدال المتحدثة باسم الاتحاد الاوروبي ان اصابة الضابط ليست خطيرة وأضافت "لا نعرف من أين جاء العيار الناري ولا ملابسات الموقف." وفقدت صربيا سيطرتها على كوسوفو في 1999 بعدما أجبر قصف حلف شمال الاطلسي القوات الصربية على انهاء حملتها على الالبان الذين كانوا يسعون للحصول على الاستقلال. الا أن العنف العرقي خاصة في شمال كوسوفو الواقع تحت سيطرة صربيا استمر وتحدث أعمال عنف متكررة رغم تراجع مستويات العنف في السنوات المنصرمة. واعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في 2008.