سان فرنسيسكو (الولاياتالمتحدة) (ا ف ب) - قتل اربعة اشخاص واصيب اكثر من 50 آخرين بجروح في انفجار وقع مساء الخميس في انبوب للغاز قرب سان فرانسيسكو واشعل حريقا كان رجال الاطفاء لا يزالون يكافحون لاخماده الجمعة، وذلك بحسب حصيلة رسمية مرشحة للارتفاع. ووقع الحادث مساء الخميس في سان برونو، المدينة السكنية التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات غرب مطار سان فرانسيسكو الدولي. وطوال الليل حاول رجال الاطفاء السيطرة على الحريق الضخم الذي نجم عن الانفجار والذي تحولت معه المدينة الى ما يشبه ساحة حرب مغطاة بالركام. وصباح الجمعة اعلن تشارلي بارينغر رئيس جهاز الاطفاء في سان برونو لصحيفة لوس انجليس تايمز مقتل ستة اشخاص من جراء الحريق، غير ان نائب حاكم ولاية كاليفورنيا ابيل مالادونادو اعلن لاحقا خلال مؤتمر صحافي في سان برونو ان الحصيلة الرسمية الموقتة للضحايا هي اربعة قتلى وليس ستة. واوضح نائب الحاكم انه اضافة الى القتلى الاربعة هناك ما يزيد على 50 جريحا بينهم ثلاثة في حالة حرجة من جراء اصابتهم بحروق من الدرجة الثالثة. واضافة الى الخسائر البشرية اسفر الانفجار والحريق الذي تلاه عن تدمير 38 مبنى وتضرر سبعة مبان اخرى. وامتد الحريق على مساحة ستة هكتارات وتمت السيطرة عليه صباح الجمعة بنسبة 75%. غير ان حصيلة الخسائر البشرية مرشحة للارتفاع في الساعات المقبلة مع تقدم الاعمال الجارية على صعيد البحث بين الانقاض عن ضحايا محتملين والتي تتم بمساعدة الكلاب البوليسية. وقال رئيس بلدية سان برونو محذرا "لقد سمعتم الارقام، سوف ترتفع بالتأكيد". من جهته قال مالدونادو "هذه مأساة فظيعة. حياة اشخاص كثيرين تغيرت بين لحظة واخرى الى الابد، وانا اصلي من اجل كل منهم". وقبل يومين من موعد الذكرى التاسعة لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 ايقظ الانفجار مخاوف من ان يكون ناجما عن هجوم ارهابي او تحطم طائرة، الا ان فرق الاطفاء سرعان ما جزمت بانه ناجم عن حادث عرضي. وقال نائب الحاكم الذي اعلن حال الطوارىء في المنطقة "نعرف ان انبوبا للغاز انكسر امس عند الساعة 18,24 (01,24 تغ) ولكننا نجهل السبب حتى الساعة. سوف نحدد السبب سريعا جدا". من جهته قال جيف سميث المتحدث باسم شركة باسيفيك غاز اند الكتريك التي تزود سان برونو بالغاز والكهرباء ان الحادث "فظيع تماما"، مؤكدا انه في حال تبين ان الانفجار ناجم عن خطأ ارتكبته الشركة "فسوف نتحمل مسؤوليتنا". وافاد بعض الشهود ان الانفجار احدث حفرة قطرها امتار عدة. ومساء الخميس هرع حوالى 200 من رجال الاطفاء الى مكان الكارثة، غير انه سرعان ما تبين لهم عجزهم امام هول الحريق الذي ومن شدة الحرارة الناجمة عنه ادى الى اذابة زجاج سيارات الاطفاء على الرغم من انها كانت مركونة على مسافة بعيدة منه نسبيا. ووضعت مستشفيات المنطقة في حال تأهب. وقال كارل سونكين المتحدث باسم المجمع الطبي كايزر برماننت "هذه كارثة. نحن نبذل قصارى جهدنا لمعالجة المصابين". وقالت تينا ديوا التي كانت لحظة الكارثة مع رضيعها في المنزل الواقع على بعد حوالى 800 متر من حيث وقع الانفجار "لقد سمعت ضجة تشبه هدير طائرة تحلق على ارتفاع منخفض ومن ثم بدأ منزلنا بالارتجاج". واضاف "بعدها حصل انفجار آخر. خرجت وكان الحطام يتطاير في كل مكان". وقال شاهد عيان آخر لشبكة "سي ان ان" انه ظن ما جرى زلزالا، وان الانفجار استتبع بسلسلة هزات على مدى حوالى عشر دقائق.