دعا الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندريس فوغ راسموسن الثلاثاء روسيا الى عدم اللجوء الى ورقة التصعيد وحذر من "عواقب خطيرة" لاي تدخل يمكن ان يشكل "خطا تاريخيا". وصرح راسموسن في مؤتمر صحافي في باريس "ادعو روسيا الى التراجع والى عدم اللجوء الى تصعيد الوضع في شرق اوكرانيا". واضاف "اذا تدخلت روسيا بشكل اكبر في اوكرانيا فان ذلك سيشكل خطا تاريخيا"، محذرا موسكو من عزلة على الساحة الدولية. وشدد راسموسن على "تعدي روسيا غير الشرعي على اوكرانيا هو التحدي الاكبر للامن في اوروبا خلال جيل"، في اشارة الى قيام قوات روسية بالسيطرة على شبه جزيرة القرم الاوكرانية في اواخر شباط/فبراير. وكرر راسموسن ان الازمة في اوكرانيا حملت الحلف الاطلسي على "مراجعة خططه الدفاعية". وتصاعدت حدة التوتر فجاة الاحد عندما استولى مؤيدون للانضمام الى روسيا مبان رسمية في خاركيف ودونيتسك كبرى مدن شرق البلاد، وانزلوا الاعلام الاوكرانية ورفعوا اعلام روسيا بدلا منها. وفي كييف، صرح الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف ان "الانفصاليين" الذين "يرفعون الاسلحة ويجتاحون المباني" ستتم معاملتهم "بموجب القانون والدستور كارهابيين ومجرمين". وقال تورتشينوف في البرلمان ان "قوات الامن لن ترفع ابدا السلاح على متظاهرين سلميين". وتأتي هذه التصريحات بينما استولى ناشطون موالون لروسيا على مبان عامة في شرق البلاد وحذرت روسيا الثلاثاء من خطر "حرب اهلية" في البلاد. واكد تورتشينوف ان "اسلحة نارية وقنابل يدوية" استخدمت ضد قوات الامن التي انتشرت لاستعادة السيطرة على مباني الادارة المحلية في مدينة خاركيف. واضاف ان "العديد من عناصر قوات الامن اصيبوا بجروح". واشار وزير الداخلية ارسين افاكوف على صفحته في فيسبوك الى سقوط ثلاثة جرحى، احدهم في حال الخطر بين صفوف قوات الامن في خاركيف. وامام البرلمان، اعرب تورتشينوف عن امله ب"استعادة السيطرة قريبا على مباني اجهزة الامن في لوغانسك والادارة المحلية في دونتسك" حيث اعلن ناشطون موالون لروسيا الاثنين اقامة "جمهورية ذات سيادة". كما اعلن ان السلطات تصدت "لمحاولات استفزازية من قبل انفصاليين في منطقتي دنيبروبتروفسك ونيكولايفسك". من جهتها، دعت روسيا السلطات الاوكرانية الثلاثاء الى وقف كل استعدادات للتدخل في المناطق الموالية لروسيا بشرق البلاد، محذرة من خطر حرب اهلية. واكدت وزارة الخارجية الروسية ان عناصر من شركة اميركية خاصة يشاركون في العملية. واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشر الثلاثاء "ندعو الى وقف الى الاستعدادات العسكرية فورا التي من شانها ان تؤدي الى اندلاع حرب اهلية". وكانت حدة التوتر تصاعدت فجاة منذ الاحد عندما استولى متظاهرون موالون لروسيا على مبان رسمية في عدد من المدن بشرق اوكرانيا. وصرحت الوزارة "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا فان وحدات من قوات الداخلية ومن الحرس الجمهوري الاوكراني تتدفق الى مناطق جنوب شرق اوكرانيا خصوصا في دونتسك بالاضافة الى مقاتلين من مجموعة +برافي سيكتور+ المسلحة غير الشرعية"، وهي حركة اوكرانية قومية. واضاف بيان الوزارة "لقد اوكلت الى هؤلاء مهمة سحق احتجاجات سكان جنوب شرق البلاد على سياسة السلطات في كييف". وتابع البيان ان "المثير للقلق هو ان قرابة 150 عنصرا محترفا اميركيا من مجموعة +غريستون+ العسكرية الخاصة ارتدوا زي الوحدة الاوكرانية +سوكول+".