واشنطن (رويترز) - أفادت بيانات تجربة ألمانية مصغرة طرحت نتائجها على إجتماع دولي لأطباء القلب يوم الأحد بأن صماما بديلا تم تركيبه في الشريان الأورطي تنتجه شركة ادواردز لايفساينسيز كورب تفوق على مثيله المنافس الذي تصنعه شركة ميدترونيك إنك في أول دراسة مقارنة مباشرة بين الجهازين. ومن غير المرجح أن ينظر الى هذه النتائج باعتبارها حاسمة في ضوء حجم ومحدودية مجال الدراسة. الا ان هذه النتائج قد تمنح مبيعات شركة ادواردز ميزة تسويقية نسبية فيما تتنافس الشركتان على نصيب الأسد في سوق أجهزة الصمام الأورطي البديل الذي يتم تركيبه من خلال القسطرة وينطوي على الحد الأدني من التدخل الجراحي. ويستعين كل من الجهازين اللذين تنتجهما الشركتان المتنافستان بالقسطرة لتثبيت الصمام الجديد في الشريان الأورطي حتى لا يتجشم المرضى الضعفاء عناء عمليات القلب المفتوح التي تتضمن جراحات عميقة في الصدر. وتستخدم شركة ادواردز سابين اكس.تي بالونا لتمدد وتثبيت الصمام الجديد فور وصوله لموضع الصمام التالف غير أن لدى شركة ميدترونيك كورفالف صماما خاصا يتمدد تلقائيا بالاستعانة بسبيكة تتفاعل مع حرارة الجسم لفتح الصمام وتشغيله. وعرضت هذه النتائج على المؤتمر العلمي السنوي للكلية الأمريكية لأطباء القلب في واشنطن. وتضمنت الدراسة 241 مريضا في خمسة مستشفيات ألمانية وأعلن الأطباء الذين استخدموا بالون شركة ادواردز ذا القابلية للتمدد عن نسبة نجاح بلغت 95.9 في المئة بالمقارنة بنسبة نجاح 77.5 في المئة لجهاز شركة ميدترونيك. وتم تحديد معيار نجاح الإجراء بانه يتضمن زرع الصمام في موضعه الصحيح وان يتسم بأعلى قدرة على منع تسرب الدم تماما من حول الصمام. وأفاد المرضى الذين استفادوا من صمام شركة ادواردز بحدوث تحسن في الأعراض -التي كانت تتضمن صعوبة التنفس وآلاما في الصدر والإصابة بالدوار- وذلك بعد 30 يوما من تركيب الصمام بنسبة نجاح بلغت 94.3 في المئة بالمقارنة بجهاز شركة ميدترونيك الذي حقق نسبة قدرها 86.7 في المئة. وقال الدكتور محمد عبد الوهاب الذي أشرف على تقييم هذه الدراسة في بيان "توافر لدينا نوعان رئيسيان من الصمامات لهذه العملية. وحتى الآن لم تظهر أي بيانات حاسمة تجزم بالفعالية النسبية." ويجمع معظم الأطباء الذين يجرون عمليات تغيير صمامات القلب -لاسيما لمرضى في سن الثمانين وما فوق ذلك- على أن أهم النتائج الإكلينيكية لهذه العمليات هي معدلات الوفاة والإصابة بالسكتة الدماغية. وعند تطبيق هذين المعيارين المهمين لم يلاحظ أي فارق كبير بين جهازي الشركتين بعد 30 يوما من تركيب أي منهما. ويعتزم الباحثون متابعة حالات المرضى خمس سنوات قادمة لمقارنة الآثار الصحية للمجموعتين على المدى الطويل وهي المعلومات التي يرجح ان تتضمن معلومات أكثر أهمية. ويقول أطباء غير مشاركين في الدراسة إن من المحتمل ألا تستمر الاختلافات بين الطريقتين لفترة طويلة لأن القائمين على تقييم التجارب ليسوا متأكدين تماما بسبب قصر فترة المتابعة التي تصل الى عام أو عامين. ويعاني أكثر من 100 ألف شخص في الولاياتالمتحدة من حالة الإنسداد الحاد في الشريان الأورطي ثلثهم تقريبا إما يعاني من ضعف عام شديد أو عدم قابلية لاجراء عملية قلب مفتوح مما يجعلهم مرشحين لتركيب صمامات من خلال القسطرة.