قتل الزعيم الأوكراني اليميني المتشدد أوليكساندر موزيتشكو المعروف باسم ساشكو بيلي في اشتباك مع الشرطة بعد مداهمتها مقهى غربي أوكرانيا. وكان موزيتشكو زعيم القطاع اليميني وهو تنظيم يميني متطرف لعب دورا مهما في التحركات المناهضة للحكومة التي أسقطت الرئيس يانوكوفيتش. وقد قتل موزيتشكو بعد ساعات من انتهاء لقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأوكراني أندريه ديشتشيستيا. وقال نائب وزير الداخلية الأوكراني فلاديمير ييفدوكيموف إن ميزيتشكو قتل بعد أن أطلق النار على الشرطة والقوات الخاصة التي داهمت أحد المقاهي. ووصفت السلطات الأوكرانية موزيتشكو بأنه زعيم عصابة إجرامية . وقد أطلق موزيتشكو النار أثناء محاولته الهرب وأصاب أحد أفراد القوة المداهمة بجراح. وقد هددت منظمة القطاع اليميني بالانتقام لمقتل موزيتشكو. في هذه الأثناء أقر البرلمان الأوكراني قبول استقالة وزير الدفاع، إيهور تنيوخ. وقد اتهم تنيوخ بعدم القدرة على الحسم في حالة الاجتياح الروسي لشبه جزيرة القرم. وكان النائب البرلماني أوليس دوني قد أعطى تقريرا مختلفا عما حصل على صفحته على فيسبوك، حيث قال إن سيارتين أجبرتا سيارة موزيتشكو على التوقف وتم سحبه من سيارته وإجباره على الدخول في إحدى السيارتين، ثم وجد جثمانه مرميا ويداه مقيدتان خلف ظهره بينما وجد أثر لرصاصيتين اخترقتا قلبه. ويقول مراقبون إن موزيتشكو اكتسب سمعة سيئة بعد أن جرى تصويره وهو يلوح برشاش في قاعات أحد المجالس المحلية، وكذلك قام بملاحقة مدعي عام محلي، مما حدا بوزير الداخلية أن يتعهد بالتحقيق في الأمر. وتتهم موسكو منظمة القطاع اليميني وجماعات قومية أخرى بتهديد الأقلية الروسية في أوكرانيا ، لكن بعض المعلقين يقولون إن نفوذ تلك الجماعات في أوكرانيا تم تضخيمه والمبالغة به. وكانت السلطات الروسية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق موزيتشكو. وكان الرئيس الأوكراني المؤقت أوليكساندر تورتشينوف قد أمر بالانسحاب العسكري من شبه جزيرة القرم الاثنين، وذلك نتيجة للتهديدات الروسية على حياة أفراد الخدمة العسكرية الأوكرانية وعائلاتهم . وجاءت تصريحاته تلك في أعقاب استيلاء القوات الروسية على القاعدة البحرية في فيودوسيا، آخر القواعد العسكرية التابعة لأوكرانيا في المنطقة، ليكون ذلك ثالث هجوم من نوعه خلال يومين. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها في السادس عشر من مارس/آذار الجاري، بعد أن أطاحت المظاهرات الاحتجاجية بفيكتور يانوكوفيتش، الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا. بينما ردت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على ذلك بسلسلة من العقوبات التي طالت عددا من الأفراد، بما في ذلك مسؤولون روس وجه إليهم الاتهام بالمشاركة في عملية